التي تبدأ بحرف الكاف بعد أن ذكر (الكفاية) فقال: (وفي العشر نظم اسمه تحفة البررة في القراءات العشرة) (١) وذكر أنه (على وزن الشاطبية ورويّها) (٢) ويبدو أنه
خلط بين (الكفاية) و (تحفة البررة) حيث يفهم من كلامه أن (التّحفة) كان نظما وضعه الواسطي على وزن الشاطبية ورويّها بينما الذي جاء في المصادر أن المنظوم هكذا هو كتاب (الكفاية) السابق الذكر. أما (تحفة البررة) فهو النثر على كتاب (الكفاية). قال البغدادي (له تحفة البررة في نثر الكفاية المحررة في القراءات العشرة) (٣).
وهذا الكتاب لم نجد له حضورا بين المخطوطات والمطبوعات مع طول البحث والتنقير.
٣ - روضة الأزهار في قراءات العشرة أئمّة الأمصار) وهو نظم لكتاب (الإرشاد) للقلانسي مضافا إليه كتاب (الإدغام الكبير) لأبي عمرو. وقد ألّفه قبل كتاب (الكنز). قال ابن الجزري بعد أن ذكر تآليف الواسطي لكتاب (الكنز) ما نصّه:
(وكان قد نظم قبل ذلك كتاب الإرشاد وسمّاه روضة الأزهار) (٤) وذكر ابن حجر:
(ونظم الإرشاد) للقلانسي وزاد عليه الإدغام الكبير لأبي عمرو وسمّاه روضة الأزهار في قراءات العشرة أئمّة الأمصار وهو ألف ومائة وثلاثة وخمسون بيتا) (٥).
وهذا الكتاب كسابقه لم نعثر عليه مخطوطا أو مطبوعا.
٤. الكفاية في القراءات العشرة: وهو منظوم شعرى نظم فيه كتاب (الكنز) على وزن الشاطبية ورويّها. وهذا هو العنوان الذى أجمع عليه المؤرخون عدا ابن السلامي الذى ذهب إلى أن اسمه (الغاية) (٦).
وهذا الخلاف في اسم الكتاب يقتضي تحرير محل النزاع لإثبات الاسم
(٢) ينظر: كشف الظنون ٢/ ١٤٩٩.
(٣) ينظر: هدية العارفين ٥/ ٤٦٤.
(٤) ينظر: غاية النهاية ١/ ٤٣٠.
(٥) ينظر: الدرر الكامنة ٢/ ٢٧٠.
(٦) ينظر: منتخب المختار/ ٧٠.