وفي فهرس مخطوطات المكتبة الظاهرية بدمشق ورد اسم الكتاب: (الكنز في القراءات العشر) (١).
إنّ كل هذه الدلائل تجعلنا نميل إلى ما اطمأنّ إليه المؤرخون واستقروا عليه من أنّ اسم الكتاب الكامل هو: (الكنز في القراءات العشر) وهو الاسم الذي أثبتناه عند التحقيق.
أما ما وجدناه من عدم تخصيص الكتاب بالقراءات العشر من المؤلّف نفسه وابن حجر فإنما هو من ظاهرة الاختصار التي درج عليها المؤلفون والكتّاب القدامى في ذكر عناوين الكتب.
ب: توثيق نسبة الكتاب:
لقد قامت الأدلّة والشواهد التي تؤكد أن كتاب (الكنز في القراءات العشر) هو من تأليف عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي. ومن هذه الأدلة ما يأتي:
١ - تصريح المؤرخين الذين ترجموا للواسطي أن كتاب (الكنز في القراءات العشر) هو من تأليف أبي محمد عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي، حيث كان كل واحد منهم عند ترجمته له يذكر له هذا الكتاب ومنهم ابن الجزري (٢) وابن حجر العسقلاني (٣) وغيرهما (٤).
٢. إثبات هذا الكتاب للواسطي عند من ألّفوا في معاجم الكتب ونسبتها إلى أصحابها ومنهم حاجى خليفة وغيره (٥).

(١) ينظر: فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية (علوم القرآن) / ١٢٦. ١٢٧.
(٢) ينظر: غاية النهاية ١/ ٤٣٠، والنشر ١/ ٩٤.
(٣) ينظر: الدرر الكامنة ٢/ ٢٧٠.
(٤) ينظر: كشف الظنون ٢/ ١٥١٩، هدية العارفين ٥/ ٤٦٤، والأعلام ٤/ ١٠٠، ومعجم المؤلفين ٦/ ٧٩.
(٥) ينظر: كشف الظنون ٢/ ١٥١٩، ومعجم مصنفات القرآن الكريم ٤/ ١٤٤، ومعجم الدراسات القرآنية/ ٥٣٩، وفهرس المخطوطات العربية التي صورها معهد المخطوطات العربية


الصفحة التالية
Icon