ولمّا ترجم ابن حجر حياة الواسطي قال: (وله كتاب نفيس في القراءات العشر) (١) وهو يقصد الكنز بهذه العبارة.
ولعل هذه الأهمية هي التي رشّحت كتاب الكنز عند ابن الجزري ليعتمده مصدرا مهما عند تأليفه كتابه الذائع الصيت (النشر في القراءات العشر) فقد أثبته مع الكتب التي أخذ منها الروايات الخاصة بالقراءات العشر وغيرها مما أورده في (النشر) وقال عنه (وهو كتاب حسن في بابه جمع فيه بين الإرشاد للقلانسي والتيسير للداني وزاده فوائد) (٢).
ومن خلال دراسة مادة الكتابين والموازنة بينهما نجد أنّ منهجية كتاب الكنز وما فيه من القراءات وظواهرها قد وردت في مواضع عديدة من كتاب النشر بما يدل على تأثّر هذا بذلك.
...
وهدية العارفين ٥/ ٤٦٤.
(١) ينظر: الدرر الكامنة ٢/ ٢٧٠.
(٢) النشر: ١/ ٩٤.
(١) ينظر: الدرر الكامنة ٢/ ٢٧٠.
(٢) النشر: ١/ ٩٤.