- في حين نجد أن هناك من العلماء الأفذاذ- كالليث بن سعد (١) - من اندثر علمه بسبب تقصير تلامذته في تدوين مذهبه ونشره.
- ونحن نغبط الكسائيّ على هذه الكثرة الوافرة من التلامذة، لدرجة أنهم كانوا يكثرون عليه حتى لا يضبط الأخذ عليهم، فيجمعهم ويجلس على كرسي يتلو القرآن من أوله إلى آخره وهم يستمعون.
ولعله من المناسب أن يأتي ذكر راوييه في الصدارة؛ وذلك لأن قراءة الكسائيّ انتشرت عن طريقهما؛ وهما:
(١) الليث: أبو الحارث، الليث بن خالد البغداديّ، ت (٢٤٠) هـ (٢).
(٢) الدوري: وهو أبو عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز البغدادي النحوي الضرير ت (٢٤٦) هـ (٣).
وفيما يلي ذكر لأهم تلامذته- بعد هذين الراويين- حسبما أشارت إليه المصادر:
أحمد بن حسن، مقرئ الشام (٤).

(١) الليث بن سعد بن عبد الرحمن أبو الحارث الفقيه المصري، ت (١٧٥ هـ)، انظر: غاية النهاية (٢/ ٣٤).
(٢) انظر: غاية النهاية (٢/ ٣٤).
(٣) انظر: غاية النهاية (١/ ٢٥٥، ١/ ٢٦٦، ١/ ٥٣٦).
(٤) الفهرست: (٤٥).


الصفحة التالية
Icon