فرجعت الخلافة إلى هشام بن الحكم المؤيد بالله، وجلس للناس وجددت له البيعة.
ثم دخل المستعين بالله سليمان بن الحكم قرطبة عنوة سنة ٤٠٣ هـ، فتنازل هشام عن الخلافة، وسلم الأمر للمستعين بالله.
واستمر المستعين بالله على ولاية قرطبة حتى قتله علي بن حمود يوم الأحد لتسع بقين من المحرم سنة ٤٠٧ هـ (١). وبقتل المستعين بالله انتهت دولة بني أمية من الأندلس، وآل الأمر إلى أناس آخرين، كل واحد استقل بإقليم وادعى الولاية له، وتلقب بألقاب الخلافة، وهو ما يعرف بعصر ملوك الطوائف. (٢) ومن أهمها:
١ - دولة بني زيري بغرناطة، أقامها البربر سنة ٤٠٣ هـ وسقطت سنة ٤٨٣ هـ.
٢ - الدولة الحمودية بقرطبة ومالقة والجزيرة الخضراء، وقد أقامها بنو حمّود الشيعة في عهد المستعين بالله الأموي، وسقطت سنة ٤٥٠ هـ.
٣ - الدولة الهودية بسرقسطة، أقامها بنو هود من العرب سنة ٤٣٠ هـ، وسقطت سنة ٥٣٦ هـ، وقد قامت على انقاض دويلة بني تجيب، التي قامت سنة ٤٠٨ هـ.
٤ - الدولة العامرية، أقامها موالي بني عامر ببلنسية سنة ٤١٢ هـ بعدها بعام ولد أبو داود، وسقطت سنة ٤٧٨ هـ.

(١) انظر: أعمال الأعلام ١٢١.
(٢) انظر: المعجب ٤٠.


الصفحة التالية
Icon