وأنشد أبو داود أبياتا في مرض موته يرجو الله سبحانه وتعالى أن يعفو عنه ويغفر له. قال الإمام أحمد بن محمد السلفي ت ٥٧٦ هـ (١):
«سمعت أبا نصر الفتح بن خلف بن عبد الله المقرئ الخبري بالثغر يقول: دخلنا على أبي داود سليمان بن نجاح المقرئ المؤيدي في مرض موته، فأنشد لأبي إسحاق القباب المؤدب، قال أبو نصر: وقد أنشدنيه القباب نفسه ببلنسية، فقال أبو داود:
يا أكرم الكرماء يا من لم يزل* يولي الجميل ويستر العصيانا إنّ الكريم متى ألمّ بداره* ضيف قراه البرّ والإحسانا وأحلّ دارك مذنبا متذمما* فاجعل قراي العفو والغفرانا إني جعلت إلى علاك وسيلتي* وشفيعي التوحيد والقرآنا أعلى ظنوني أن عفوك شامل* أهل الذنوب فلم تزل رحمانا (٢) غفر الله لنا وله، والله أعلم.

(١) انظر: ترجمته في غاية النهاية ١/ ١٠٢.
(٢) انظر: معجم السفر لأبي طاهر السلفي ص ١٠٤ قطعة منه بعنوان أخبار وتراجم أندلسية تحقيق:
إحسان عباس.


الصفحة التالية
Icon