كله، واهتد به (١)، فهو من كمال الناسخ (٢)، ومن مؤكد ما يحتاج إليه الضابط، وإلا لم يتم له المراد ولا استبان (٣).
[ثم قال (٤) تعالى: ملك يوم الدّين (٥)]، وكتبوا في جميع المصاحف:
ملك يوم الدّين بغير ألف، مثل: ملك النّاس (٦) وكذا كتبوا:
قل اللهمّ ملك الملك (٧) بإجماع (٨)، واختلف القراء هنا خاصة، فقرأه (٩) عاصم والكسائي (١٠) بألف بين الميم واللام في اللفظ، مثل المجمع عليه في آل عمران، وقرأ (١١) سائر القراء بغير ألف، مثل الذي في الناس (١٢)، بإجماع أيضا هناك (١٣)،

(١) في أ، ج، هـ: «واهتبل» وفي ب: «وأبتهل» وهو تصحيف وما أثبت من: م.
(٢) في ب: «جل النسخ» وهو تصحيف.
(٣) سقطت من: ب.
(٤) سقطت من: أ، ج، وما أثبت أولى.
(٥) الآية ٣ الفاتحة، ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب.
(٦) من الآية ٢ الناس.
(٧) من الآية ٢٦ آل عمران.
(٨) واتفق على ذلك جميع شيوخ الرسم، فذكرها أبو عمرو الداني في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف الأمصار عن محمد بن عيسى عن نصير، وذكره الغازي بن قيس في هجاء السنة أنه في مصحف عثمان بن عفان: «ملك» ثلاثة أحرف، ومثله للطلمنكي والشاطبي وغيرهم، ورواها أبو عبيد عن أم سلمة أنها بغير ألف، رعاية للقراءتين.
انظر: المقنع ٨٣، الدرة ١٣، الوسيلة ٢٠، الجميلة ٤١.
(٩) في ج، هـ: «فقرأ».
(١٠) ويوافقهما يعقوب وخلف العاشر.
انظر: النشر ١/ ٢٧١، إتحاف ١/ ٣٦٣، التيسير ١٨.
(١١) في ب: «وقرأه».
(١٢) في ب: «في سورة الناس».
(١٣) في ب: «منهم هناك».


الصفحة التالية
Icon