انزل (١) وأولئك (٢) واخرجوا (٣) وابسلوا (٤) وشبهه (٥)، لأنها لا تخفف رأسا (٦) من حيث كان التخفيف يقربها من الساكن (٧)، والساكن لا يقع (٨) أولا (٩)، فجعلت لذلك على صورة (١٠) واحدة، واستعير لها الألف دون الياء والواو، واقتصر عليها دونهما من حيث شاركت الهمزة في المخرج (١١)، وفارقت أختيها في الخفة (١٢).

(١) من الآية ٧١ آل عمران.
(٢) سيأتي في الآية ٤ البقرة.
(٣) من الآية ٣٨ الحج.
(٤) من الآية ٧٠ الأنعام.
(٥) سقطت من: ب.
(٦) ب: «لا تختلف رأس» وهو تصحيف.
(٧) في ج: «للساكن».
(٨) في ب: «لا يقف بها» وهو تصحيف.
(٩) وتقريبها من الساكن ينزل منزلة الساكن، فيؤدي ذلك إلى الابتداء بالساكن، والعرب لا تبتدئ بساكن ولا تقف على متحرك، ومن أجل هذا الغرض اجتلبت همزة الوصل، إشعارا بحالة الابتداء، لأنها ليست في موضع التخفيف.
انظر: تنبيه العطشان ١١٢، نثر المرجان ١/ ٨٤.
(١٠) في هـ: «سورة».
(١١) قال مكي: «الألف مخرجها من مخرج الهمزة، والهاء من أول الحلق، لكن الألف حرف يهوي في الفم حتى ينقطع مخرجه في الحلق، فنسب في المخرج إلى الحلق لأنه آخر خروجه» وذكره سيبويه مع مخرج الهمزة والهاء أيضا.
انظر: الرعاية ١٦٠، المقنع ٦٠، الكتاب ٤/ ٤٣٣.
(١٢) قال مكي: «إنه حرف خفي شديد الخفاء، إذ لا علاج على اللسان فيه عند خروجه».
وذكر شراح المورد توجيها آخر، لاختيار الألف صورة للهمزة فلما كانت الهمزة المبتدأة لا تتغير، جعل لها الألف، لأنها لا تتغير عن حال المد واللين بخلاف الواو والياء، لأنهما يتغيران عن حال المد واللين، لأن المد واللين لا يلازمان الواو والياء، فجعل ما لا يتغير صورة لما لا يتغير.
انظر: الرعاية ١٦٠، ١٢٧، التبيان ١٤٠، تنبيه العطشان ١١٣.


الصفحة التالية
Icon