معا، يجعلون (١) اللام للأمر (٢).
ثم قال تعالى: وأن احكم بينهم بمآ أنزل الله (٣) إلى قوله: خسرين، رأس الخمس السادس (٤)، وفي هذا الخمس من الهجاء سوى ما قد ذكر، فترى بالياء مكان الألف (٥) ويسرعون بغير ألف (٦).
واختلف في كلمة: نخشى فكتبت (٧) في بعض المصاحف بالياء وفي بعضها بالألف (٨) وكلاهما حسن، واختياري أن يكتب بالياء على الأصل (٩)، ووزنها «نفعل»، وجملة الوارد منها في كتاب الله عز وجل اثنا عشر موضعا منها موضعان لقيت الألف واللام (١٠) وسائرها، اختلف القراء في فتحها وإمالتها (١١).

(١) في ق: «فيجعلوا».
(٢) انظر: النشر ٢/ ٢٥٤ التيسير ٩٩ الكشف ١/ ٤١٠ الحجة لأبي علي ٣/ ٢٢٧.
(٣) من الآية ٥١ المائدة.
(٤) رأس الآية ٥٥ المائدة، وجزئ في هـ إلى جزءين.
(٥) تقدم عند قوله: قد نرى في الآية ١٤٣ البقرة.
(٦) تقدم عند قوله: يسرعون في الخيرت في الآية ١١٤ آل عمران.
(٧) في ق، هـ: «فكتب».
(٨) ذكرها أبو عمرو الداني في باب ما اختلف فيه مصاحف أهل الأمصار، وذكره علم الدين السخاوي عن محمد بن عيسى عن نصير بمثل ما ذكر المؤلف بدون ترجيح.
انظر: المقنع ٩٣ الوسيلة ٨٣ التبيان ١٧٧ فتح المنان ١٠٨ تنبيه العطشان ١٣٧.
(٩) لأنها من ذوات الياء وذكر علم الدين السخاوي أنه رآها في المصحف الشامي بالياء وقال اللبيب:
«والكاتب مخير فيها إن شاء كتبها بالياء وإن شاء كتبها بالألف، إذ الوجهان مرويان صحيحان» وجرى العمل على الياء. انظر: الوسيلة ٧٣ الدرة الصقيلة ٤٩.
(١٠) وهما قوله تعالى: وتخشى الناس ٣٧ الأحزاب، وقوله: إنما يخشى الله من عباده العلمؤا ٢٨ فاطر.
(١١) قرأها بالإمالة حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه. الإتحاف ١/ ٥٣٧.


الصفحة التالية
Icon