الكل، أنّه بألف نصبا (١)، وروينا عن أبي حفص الخزاز (٢) أنه قال: «وكل (٣) شىء في القرآن من ذكر: «اللؤلؤ» فإنما يكتب «لؤلؤ» ليس فيه (٤) ألف، في مصاحف البصرة، إلا مكانين ليس في القرآن غيرهما في الحج: من اساور من ذهب ولؤلؤا وفي: هل اتى على الانسن: لؤلؤا منثورا.
وقال عاصم الجحدري (٥): «كل شيء في الإمام مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه من: اللؤلؤا (٦) فيها ألف إلا التي (٧) في المليكة (٨).
(٢) ورواه الداني بسنده عن محمد بن عيسى الأصبهاني وليس عن أبي حفص. المقنع ٤١.
(٣) في ج، ق: «وكلما في القرآن».
(٤) في ب، هـ: «فيها».
(٥) تقدمت ترجمته.
(٦) سقطت من: هـ.
(٧) في ب، ج، ق: «الذي».
(٨) وهذا يعارضه ما رواه الداني عن نافع كما تقدم حيث قال: «إن الحرف الذي في فاطر: ولؤلؤا بألف مكتوبة» ويعارضه ما رواه عن الأعرج فقال: «كل موضع فيه «اللؤلؤ» فأهل المدينة يكتبون فيه ألفا». وتقدم.
ثم إن اختيار الشيخين في هذه الكلمة غير واضح، فاكتفى أبو عمرو بنقل نصوص أئمة الرسم، ولم يرجح شيئا، واضطرب فيها كلام أبي داود، فاختار في قوله تعالى: كأنهم لؤلؤ مكنون في الآية ٢٢ الطور وفي قوله تعالى: كأمثل اللؤلؤ في الآية ٢٥ الواقعة الحذف فيهما معا، وحسّن الوجهين في قوله تعالى: اللؤلؤ والمرجان في الآية ٢٠ الرحمن، وسيأتي في موضعه.
وجرى العمل بحذف الألف في السور الثلاث عند أهل المشرق، واختار المغاربة زيادتها في حرف الرحمن.
انظر: المقنع ٤٠، التبيان ١٦٧ تنبيه العطشان ١٣١، دليل الحيران ١٦٢ سمير الطالبين ١٦٢.