وكتبوا: إن هى إلّا حياتنا الدّنيا بألف بعد الياء، كراهة اجتماع ياءين (١) وسائر (٢) ذلك مذكور.
ثم قال تعالى: فاخذتهم الصّيحة بالحقّ (٣) إلى قوله: واخاه هرون رأس الخمس الخامس (٤)، وفيه من الهجاء: تترا كتبوه بالألف على اللفظ والتفخيم (٥)، أو على نية التنوين (٦) على قراءة الصاحبين: ابن كثير وأبي عمرو (٧).

(١) تقدم في أول البقرة.
(٢) في ب: «وسائره مذكور» وما بينهما ساقط.
(٣) من الآية ٤١ المؤمنون.
(٤) رأس الآية ٤٥ المؤمنون.
(٥) أي الفتح الذي يقابل الإمالة، وذكرها أبو عمرو في باب ما رسم بالألف على اللفظ وروى بسنده عن اليزيدي أنها كتبت بالألف، ثم قال: «وكذلك رأيتها أنا في مصاحف أهل العراق، وغيرها، وأحسبهم رسموها كذلك على قراءة من نوّن، أو على لفظ التفخيم».
انظر: المقنع ص ٤٤، ٦٥ نثر المرجان ٤/ ٥٤٤.
(٦) وهو قول اليزيدي فقال: هي من: «وتر، يتر، وترا» فأبدلت التاء من الواو كما أبدلوها في: «تراث» والدليل على ذلك أنها كتبت بالألف وهي لغة قريش، وأن الألف التي بعد الراء، عوض من التنوين، وأنها بمعنى المصدر، وهو تتابع الرسل بعضهم في إثر بعض، وذكر أبو بكر الأنباري أن الألف تحتمل ثلاثة أوجه: أحدهما ما تقدم لليزيدي، وهو أن تكون الألف بدلا من التنوين، والثاني: أن تكون ألف تأنيث على وزن «فعلى» والثالث: أن تكون الألف مشبهة بالأصلية للإلحاق بجعفر كأرطى ومعزى.
انظر: إيضاح الوقف ١/ ١١٥ الكشف ٢/ ١٢٨ حجة القراءات ٢٨٧ الحجة ٢٥٧ الجامع ١٢/ ١٢٥ فتح المنان ١٠٧ التبيان ١٧٧ تنبيه العطشان ١٣٧.
(٧) ويوافقهما من العشرة أبو جعفر، فقرءوا بالتنوين وصلا وبإبداله ألفا وقفا، والباقون من غير تنوين وصلا ووقفا.
وأمالها حمزة والكسائي وخلف في الحالين، وقللها الأزرق بخلفه، ولأبي عمرو في حال الوقف:
«الفتح وعليه القراء وأهل الأداء، والإمالة، والمقروء به هو الأول، لأنها مرسومة بالألف.
انظر: النشر ٢/ ٨٠ إتحاف ٢/ ٢٨٤ غيث النفع ٢٩٩ البدور ٢١٧.


الصفحة التالية
Icon