ذكر إسناد قراءة أبي جعفر يزيد بن القعقاع
وقيل: اسمه جندب بن فيروز، وقيل: فيروز.
قال سليمان بن مسلم بن جماز (١): أخبرني أبو جعفر أنه كان يقرئ القرآن في مسجد رسول الله ﷺ قبل الحرّة (٢) / على رأس ثلاث وستين سنة من مقدم رسول الله ﷺ المدينة.
قال سليمان بن مسلم: وأخبرني أبو جعفر أنه أتى أم سلمة رضي الله عنها زوج النبي ﷺ وهو صغير فمسحت على رأسه ودعت له بالبركة (٣).
فكان أبو جعفر حبرا عابدا مجتهدا يقرئ القرآن في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قدّمه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يصلي في الكعبة بين يدي الناس (٤).
قال فيه مالك بن أنس رحمه الله: حدثني أبو جعفر القارئ، قال: كنت أصلّي وعبد الله بن عمر ورائي، وأنا لا أدري، فالتفتّ فوضع يده في قفاي، فغمزني أني أثبت (٣).
وتوفي بالمدينة سنة ثمان وعشرين ومائة، رحمه الله تعالى.
طريق ابن العلّاف
قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على ابن فارس، وقرأ على الكندي، وقرأ على سبط الخياط، وقرأ على أبي منصور محمد بن أحمد جدّه، وابن سوّار، وأبي الخطاب.

(١) في الأصل: (حماد)، وابن جماز هذا هو تلميذ أبي جعفر يزيد بن القعقاع، وسيأتي (ص/ ١٠٦).
(٢) في الأصل: (الحرم)، والمثبت من مصادر التخريج.
(٣) أخرجه الذهبي في «معرفة القراء الكبار» (ص/ ٧٣)، و «سير أعلام النبلاء» (٥/ ٢٨٧)، والمزي في «تهذيب الكمال» (٣٣/ ٢٠٠)، وابن خلكان في «وفيات الأعيان» (٦/ ٢٧٤).
(٤) لم نقف عليه.


الصفحة التالية
Icon