والبزّي هو: أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن أبي مرة مولى بني مخزوم، مؤذن المسجد الحرام أربعين سنة. وإنما قيل له البزّي؛ لأنه منسوب إلى أبي بزّة، وأبو بزّة فارسي من أهل همدان، اسمه بشار، أسلم على يد السائب بن أبي السائب المخزومي، والبزّة الشدّة، ومعنى أبو بزّة أبو شدة.
ولد ابن أبي بزّة في سنة خمس وسبعين ومائة في أيام الهادي بن المهدي، ومات سنة خمس وخمسين ومائتين في أيام المستعين، وله ثمانون سنة، وفي «الروضة» عدة أسانيد من طريق البزي.
فصل وأمّا إسناد رواية قنبل، طريق ابن مجاهد
قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على كمال الدين، وقرأ على أبي الجود، وقرأ على الشريف الخطيب، وقرأ على أبي الحسين الخشاب، وقرأ على أبي الحسين الشيرازي، وقرأ على أبي الحسن الرازي السعيدي، وقرأ على المطّوّعي، وقرأ على الأنطاكي، ومحمد بن الصبّاح المكي، وابن مجاهد، وابن شنبوذ، كلهم عن قنبل، عن النبّال، عن أبي الإخريط، عن إسماعيل القسط، عن شبل بن عبّاد، ومعروف بن مشكان، عن ابن كثير.
قال الشيرازي: وقرأت بها على الحمّامي. وتقدم إسناد الحمامي.
قال الشريف الخطيب: قال الخشاب: وأما القزويني فأخبرني بعد قراءتي عليه أنه قرأ بها على أبي بكر الضرير، وقرأ أبو بكر على أبي أحمد، وأن أبا أحمد قرأ على ابن مجاهد قال: قرأت بها على قنبل، وقرأ على القوّاس/ وهو النبّال، وقرأ على أبي الإخريط وهب بن واضح، وقرأ على ابن مشكان، وقرأ على القسط، وقرأ على ابن كثير.