وعنه صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه» (١).
وروي عنه ﷺ أنه قال: «لا حسد إلا في اثنتين، رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، فيقول الرجل: لو آتاني مما أوتي فلان فعلت مثل ما يفعل، ورجل آتاه الله مالا [فهو ينفقه] (٢) في حقّه، فيقول رجل: لو آتاني مثل ما أوتي فلان فعلت مثل ما يفعل» (٣).
وعنه ﷺ أنه قال: «إنّ هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد»، قيل: فما جلاؤها يا رسول الله؟ قال: «قراءة القرآن» (٤).

(١) أخرجه البخاري (٥٠٢٧)، وأبو داود (١٤٥٢)، والترمذي (٢٩٠٧، ٢٩٠٨)، والنسائي في «الكبرى» (٢٠٣٧)، وابن ماجة (٢١١، ٢١٢)، وعبد الرزاق (٥٩٩٥)، وأحمد (١/ ٥٧، ٥٨، ٦٩)، من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وأخرجه الترمذي (٢٩٠٩)، وابن أبي شيبة (١٠/ ٥٠٣)، والدارمي (٣٣٨٠)، وعبد الله بن أحمد في «المسند» (١/ ١٥٣)، وابن الضريس في «فضائل القرآن» (ص/ ٧٧)، والحاكم (١/ ٥٤٤) وصححه، من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
قال الترمذي: وهذا حديث لا نعرفه من حديث علي عن النبي ﷺ إلا من حديث عبد الرحمن بن إسحاق. وتعقب الذهبي تصحيح الحاكم بقوله: قابوس فيه لين. وأخرجه ابن ماجة (٢١٣)، والدارمي (٣٣٨٢)، وأبو يعلى (٨١٤)، من حديث سعد بن أبي وقاص.
قال البوصيري في «مصباح الزجاجة» (١/ ٧٢): هذا إسناد ضعيف لضعف الحارث بن نبهان، رواه الدارمي عن المعلى بن راشد عن الحارث بن نبهان به.
(٢) في الأصل: (وهو ينفق)، والمثبت من مصادر التخريج.
(٣) أخرجه البخاري (٥٠٢٦) (٧٢٣٢) (٧٥٢٨)، والنسائي في «الكبرى» (٨٠٧٣)، وأحمد (٢/ ٤٧٩)، والبيهقي (٤/ ١٨٩)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وأخرجه ابن أبي شيبة (١٠/ ٥٥٧)، وأحمد (٢/ ٤٧٩)، وأبو يعلى (١٠٨٥)، مختصرا.
قال الهيثمي في «المجمع» (٣/ ١٠٨): رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.
وأخرجه البخاري (٥٠٢٥) (٧٥٢٩)، ومسلم (٥١٨)، والترمذي (١٩٣٦)، والنسائي في الكبرى (٨٠٧٢)، وابن ماجة (٤٢٠٩)، والحميدي (٦١٧)، وأبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص/ ١٢٦)، وابن أبي شيبة (١٠/ ٥٥٧)، وأحمد (٢/ ٩، ٣٦، ٨٨، ١٥٢) بنحوه مختصرا، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
وأخرجه البخاري (٧٣) (١٤٠٩) (٧١٤١) (٧٣١٦)، ومسلم (٨١٦)، وابن ماجة (٤٢٠٨)، وأحمد (١/ ٣٨٥، ٤٣٢)، وأبو يعلى (٥٠٧٨) (٥١٨٦) (٥٢٢٧)، وابن حبان (٩٠)، من طرق عن ابن مسعود بمعناه مختصرا.
(٤) أخرجه ابن عدي في «الكامل» (٦/ ٤٩٦)، وأبو نعيم في «الحلية» (٨/ ١٩٧)،-


الصفحة التالية
Icon