الحسن الصوت بالقرآن يجهر به من صاحب القينة إلى قينته (١)» (٢).
وعن عبد الرحمن بن سابط أنه قال: إن البيوت التي يقرأ فيها القرآن لتضيء لأهل السماء كما تضيء النجوم لأهل الأرض.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: من جمع القرآن فقد حمل أمرا عظيما، لقد أدرجت النبوة بين كتفيه غير أنه لا يوحى إليه، فلا ينبغي لحامل القرآن أن يخلّ مع من أخلّ، ولا يجهل مع من جهل، لأن في جوفه كلام الله عزّ وجلّ (٣).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: من قرأ القرآن واتبع ما فيه هداه الله من الضلالة إلى الهدى، ووقاه يوم القيامة سوء الحساب؛ لأن الله تعالى يقول: فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقى. تضمّن (٤) الله تعالى لمن قرأ القرآن أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة (٥).
وعن مسروق أنه قال: لا يسأل أصحاب محمد ﷺ عن شيء إلا وعلمه في القرآن، غير أن علمنا يقصر عنه (٦).
(٢) أخرجه ابن ماجة (١٣٤٠)، وأحمد (٦/ ١٩، ٢٠)، والطبراني في «الكبير» (١٨/ ٣٠١) (٢٧٢)، والبيهقي (١٠/ ٢٣٠)، من طرق عن ميسرة مولى فضالة عنه.
قال البوصيري في «مصباح الزجاجة» (١/ ٢٤١): إسناده حسن؛ لقصور درجة ميسرة مولى فضالة وراشد بن سعيد عن درجة أهل الحفظ والضبط.
وأخرجه الحاكم (١/ ٥٧٠ - ٥٧١) لكنه أسقط ميسرة من السند، وقال: صحيح على الشيخين. ورد عليه الذهبي بقوله: بل هو منقطع.
(٣) أخرجه موقوفا على عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص/ ١١٣)، وفيه: (يحدّ فيمن يحدّ) بدل: «يخل مع من أخل».
وأخرج شطرا منه ابن أبي شيبة (١٠/ ٤٦٧)، وابن الضريس (ص/ ٤٨) (٦٥).
وأخرجه بزيادة طويلة البيهقي في «شعب الإيمان» (٢٥٩٠).
(٤) في الأصل: (فضمن)، والمثبت من مصادر التخريج.
(٥) تقدم تخريجه (ص/ ٢٢ - ٢٣).
(٦) أخرجه أبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص/ ٩٦).