النحوي اللغوي المسند المقرئ رحمه الله، وكتب له خطه بذاك في شهر ربيع الأول من سنة اثنتي عشرة وست مائة، وكان مولده سنة عشرين وخمس مائة، وكتب خطّه في إجازة الشيخ أبي إسحاق أن مولده في شعبان سنة إحدى وعشرين وخمس مائة، والأول أشهر عنه، وتوفي رحمه الله يوم الاثنين السادس من شوال، سنة ثلاث عشرة وست مائة، وسنذكر بحول الله أسانيد الإمام العلامة أبي اليمن الكندي في هذه الكتب إن شاء الله.
وأما الشيخ الإمام أبو الحسن العباسي رحمه الله فأخبرني شيخنا الإمام المعدل الرضي تقي الدين، أحسن الله إليه، وأجرى مننه عليه، أنه قرأ عليه القرآن العظيم مفردا وجامعا تسع ختمات بالقراءات الثماني المتممة بقراءة يعقوب ختمة، لكل قارئ ختمة جمع له فيها بين طرقه المشهورة، وختم تاسعة جمع فيها/ بين مذاهب القراء السبعة بمشهور طرقها بما تضمنه كتاب «العنوان» لأبي الطاهر إسماعيل بن خلف النحوي، وكتاب «التيسير» للداني، و «القصيدة الشاطبية»، وكتاب «المستنير» لابن سوّار، وكتاب «التجريد» لأبي القاسم بن الفحام، وكتاب «التذكرة» لأبي الحسن طاهر بن غلبون، وكتاب «الروضة»، و «التمهيد»، وكلاهما لأبي علي المالكي البغدادي، وكتاب «التلخيص» لأبي معشر، إلا قراءة يعقوب رواية روح ورويس فيما تضمنه «المستنير» لابن سوّار، و «الإرشاد» لأبي العز القلانسي.
قال الشيخ الإمام العالم العامل أمين الدين المجيز: قال شيخنا تقي الدين رحمه الله وأخبرني الشيخ كمال الدين أبو الحسن العباسي (١) أنه قرأ القرآن العظيم بالقراءات السبع المشهورة وغيرها على الشيخين الإمامين، أبي الجود غياث بن فارس بن مكي بن عبد الله اللّخمي المنذري المسند النحوي العرضي، وأبي الحسن شجاع بن محمد بن سيدهم بن عمرو بن حديد (٢) بن عسكر المدلجي المالكي رحمهما الله.

(١) تكرر بعده في الأصل: (وأخبرني الشيخ كمال الدين).
(٢) في الأصل: (جديد)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ ٥٧٥)، و «غاية النهاية» (١/ ٣٢٤).


الصفحة التالية
Icon