قال: ومولده ليلة الثلاثاء، السابع والعشرين من شعبان، سنة أربع وستين وأربع مائة، وتوفي رحمه [الله] (١) يوم الاثنين، ثامن عشر ربيع الآخر، سنة إحدى وأربعين وخمس مائة.
قال الكندي: وممن قرأت عليه أيضا الشيخ الصالح أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري، المعروف بابن الطبر (٢) رحمه الله، قرأت عليه القرآن الكريم جلّ منزّله برواية ابن كثير من رواية قنبل، طريق ابن مجاهد وابن شنبوذ عنه، وبرواية نافع من رواية قالون وإسماعيل بن جعفر، فأما قالون فمن طريقي الحلواني وأبي نشيط عنه، وبرواية عاصم من رواية حفص طريق عبيد وهبيرة عنه، ومن رواية أبي بكر بن عياش وحماد بن أبي زياد طريق العليمي عنهما، وبرواية الكسائي من رواية الدّوري طريق ابن فرح (٣)، وابن سليم، وبرواية خلف في اختياره من طريق إدريس بن عبد الكريم وأبي يعقوب إسحاق ورّاقة، وبرواية أبي عمرو من رواية اليزيدي من طريق أبي الزّعراء وابن فرح، وهم خمسة رواة من السبعة، وخلف في اختياره لنفسه.
قال: وقد جمع شيخي أبو محمد رحمه الله القراءات الست التي قرأ بها على أبي القاسم في كتاب، وسماه: «الكفاية»، وأضاف إليها إسناده عن شيوخه الذين قرأ عليهم هذه القراءات، وقرأت أنا بهذه القراءات على شيخي أبي محمد، وسمعت الكتاب الموسوم «بالكفاية» بقراءتي عليه، وكانت قراءتي على الشيخ/ أبي القاسم هبة الله سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة، وكان مولده رحمه الله يوم الخميس يوم عاشوراء، سنة خمس وثلاثين وأربع (٤) مائة رحمه الله.
(٢) في الأصل هنا: (المطير)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ ٥٠) تعليق (١).
(٣) في الأصل: (فرج)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ ٢٣٨)، و «غاية النهاية» (١/ ٩٥). قال ابن الجزري: أحمد بن فرح بن جبريل، أبو جعفر الضرير البغدادي المفسر، وفرح بالحاء المهملة. وسيورده المؤلف بالجيم كثيرا، ولن أشير إلى تصحيحه مرة أخرى، انظر فهرس الأعلام (ص/ ٢٢٣).
(٤) في الأصل: (خمس)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ ٤٨٥)، و «غاية النهاية» (٢/ ٣٤٩).