الدّوري والسّوسي عنه فعنه، وبقراءة نافع من رواية قالون، طريق الأحمدين:
أحمد بن قالون، وأحمد بن يزيد الحلواني عنه، ومن رواية [ورش] (١) طريق الأصبهاني عنه، وبقراءة عاصم من رواية أبي بكر وحفص عنه، فأما أبو بكر فمن طريق يحيى بن آدم والعليمي عنه فعنه، وأما حفص فمن طريق عبيد وهبيرة والقوّاس عنه فعنه، وروى لي ذلك أجمع عن رزق الله [بن] (٢) عبد الوهاب الحنبلي التميمي، وعن أبي القاسم يحيى بن أحمد بن محمد بن علي السّيبي، وكانت القراءة عليه في شهور سنة ست وثلاثين وخمس مائة، وتوفي ليلة الأحد تاسع عشر ذي القعدة، سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة، رحمه الله.
وقال: وأما كتاب «السبعة» لابن مجاهد فأخبرني به أبو الحسن محمد بن أحمد بن توبة المقرئ قراءة عليه وأنا أسمع.
قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن هزار مرد (٣) الصريفيني، قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير الكتاني (٤)، قال: أخبرنا الإمام أبو بكر بن مجاهد رحمه الله.
وتوفي ابن توبة ليلة الثلاثاء، سابع عشر صفر، سنة خمس وثلاثين وخمس مائة، رحمه الله.
قلت: فهذه أسانيد شيخنا القاضي تقي/ الدين رحمه الله في هذه الكتب والروايات عن شيخه كمال الدين أبي إسحاق بن فارس، رواها (٥) عن شيخه أبي اليمن الكندي،
متصلة بمصنفي الكتب المذكورة التي قرأ عليه بها، واتصال قراءاتهم بالنبي ﷺ مذكور في كتبهم.
(٢) ليست في الأصل، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ ٤٤١)، و «غاية النهاية» (١/ ٢٨٤).
(٣) في الأصل هنا: (هزامرد)، والمثبت من «غاية النهاية» (١/ ٤٥٢). وسيأتي به المؤلف صحيحا (ص/ ٦٦).
(٤) في الأصل هنا: (الكناني)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ ٣٥٦)، و «غاية النهاية» (١/ ٥٨٧).
(٥) في الأصل: (رواتها).