فيها على أبي الفتح بن بابشاذ الجوهري النحوي قراءة لها وتلاوة بها على مصنفها أبي الحسن بن غلبون قراءة كذلك بأسانيد فيها.
قال: وأخبرني بكتاب «العنوان»، وبما تلوته عليه بمضمنه عن مصنفه أبي الطاهر قراءة وتلاوة بما فيه بالأسانيد التي ذكرها في كتابه المسمّى «بالاكتفاء».
قال الشريف: وأخبرني الأبهري بكتاب «الوجيز» في القراءات الثمان للأهوازي قراءة عليه وتلاوة بما فيه عن مصنفه أبي [علي] (١) الحسن بن علي بن إبراهيم بن يزداد الأهوازي، بما فيه بأسانيده فيه.
قال أبو الجود: قال الشريف الخطيب أبو الفتوح: قال الشيخ أبو القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي سعيد، المعروف بابن الفحام: قال الشيخ أبو الحسين نصر بن عبد العزيز بن أحمد الفارسي الشيرازي: إنه قرأ بالطرق والروايات والمذاهب المذكورة في كتاب «الروضة» لأبي علي المالكي البغدادي على شيوخ أبي علي المذكورين في الروضة كلّهم القرآن كلّه، وأنّ أبا علي كلما/ قرأ جزءا من القرآن قرأت مثله، وكلما ختم ختمة ختمت مثلها، حتى انتهيت إلى ما انتهى إليه من ذلك، وأن سند قراءته كسند الشيخ أبي علي سواء.
قال أبو الجود: وممن قرأت عليه أيضا الشيخ أبو يحيى اليسع بن عيسى بن حزم بن عبد الله بن اليسع الغافقي الأندلسي رحمه الله تعالى، قرأت عليه القرآن العظيم بما تضمنه كتاب «التيسير» للحافظ أبي عمرو الداني رحمه الله، وأخبرني أنه قرأ بما فيه على أبيه عيسى، وقرأ عيسى به على أبي داود مولى المؤيد بالله هشام، وأبي الحسن علي بن عبد الرحمن بن أخي الدّش، وأبي الحسين يحيى بن إبراهيم البياز (٢)، وقرءوا به على المصنف، وقرأ أبو يحيى اليسع به أيضا على أبي العباس أحمد بن القصبي (٣) الثقفي،
(٢) أورده المؤلف مرة باسم البيار، وأخرى باسم البياز، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ ٤٤٩)، و «غاية النهاية» (٢/ ٣٦٤).
(٣) في الأصل: (الفضي)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ ٤٩٤)، و «غاية النهاية» (١/ ٦٦).