محمد بن عبد الرحيم الأصفهاني، وقرأ على أبي الأشعث/ عامر بن سعيد الحرسي، وقرأ على ورش، وقرأ على نافع، وقرأ نافع على جماعة من التابعين، منهم أبو جعفر يزيد بن القعقاع، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وشيبة بن نصاح، ومسلم بن جندب الهذلي، ويزيد بن رومان، ومحمد بن مسلم الزهري، وأبو الزّناد، والأصبغ بن عبد العزيز النحوي، وغيرهم.
قال نافع: فنظرت إلى ما اجتمع عليه عامتهم فأخذته، وما شذّ فيه واحد تركته، حتى ألفت هذه الحروف التي اجتمعوا عليها.
وقرأ يزيد بن القعقاع والأعرج على عبد الله بن عباس، وقرأ ابن عباس على أبي المنذر أبيّ بن كعب الخزرجي البخاري، وقرأ على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى جماعة من الشيوخ البغداديين أن الأعرج قرأ على أبي هريرة الدّوسي، وقرأ أبو هريرة على النبي صلى الله عليه وسلّم.
وكان نافع رحمه الله من الطبقة الثانية، لقي أبا الطفيل عامر بن واثلة، وعبد الرحمن بن أنيس، صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلّم، ومات نافع سنة تسع وخمسين ومائة في أيام المهدي، وقيل: سنة سبع في أيام الهادي، وهذا القول هو الأشهر، وولد قالون سنة عشرين ومائة في أيام هشام بن عبد الملك، وقرأ على نافع سنة خمسين ومائة في أيام المنصور، ومات سنة [خمسين ومائتين] (١) في أيام المأمون، وله من العمر خمس وثمانون سنة، ومات الأعرج بالإسكندرية سنة سبع عشرة ومائة في أيام هشام بن عبد الملك.
ومن كلام ابن الجزري يتضح أن المؤلف يقول بقول أبي علي الأهوازي، إلا أن كلمة خمس تصحفت إلى خمسين، حيث ستأتي صحيحة (ص/ ١٢٠)، وانظر «معرفة القراء الكبار» (ص/ ١٥٦)، و «النشر في القراءات العشر» (١/ ١١٢).