شجاع، وقرأ على الحلواني، وقرأ على هشام،/ وقرأ على أيوب بن تميم، وقرأ على يحيى الذّماري، وقرأ على ابن عامر، وقرأ ابن عامر على المغيرة بن أبي شهاب المخزومي، وقرأ على عثمان بن عفان، وقرأ على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وقد روي أن ابن عامر قرأ على عثمان نفسه، وفيه خلاف (١).
قال يحيى بن الحارث الذّماري: قرأت على ابن عامر، وقرأ على المغيرة، وقرأ المغيرة على عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وكان ابن عامر رحمه الله من الطبقة الثانية من التابعين، لقي واثلة بن الأسقع وروى عنه، وقبل يده، والنعمان بن بشير، وفضالة بن عبيد، وأبا الدّرداء، ومعاذ بن جبل،
وقرأ عليه في «المصباح الزاهر».
قال يحيى بن الحارث الذّماري: قال ابن عامر: سمعت عثمان بن عفان رضي الله عنه يقرأ: إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ (٢) بضم الغين، وولد ابن عامر في سنة إحدى وعشرين من الهجرة في أولها، ومات يوم عاشوراء سنة ثماني عشرة ومائة، ودفن في ثوبه وله تسع وتسعون سنة.
وقال خالد بن يزيد: سمعت عبد الله بن عامر اليحصبي يقول: ولدت سنة ثمان من الهجرة في الجابية (٣) ضيعة يقال لها رحاب (٤)، وقبض رسول

(١) في رواية ابن عامر عن قسم من الصحابة خلاف ذكره ابن الجزري في «غاية النهاية» (١/ ٤٢) فقال: ورد في إسناده تسعة أقوال أصحها: أنه قرأ على المغيرة. الثاني:
أنه قرأ على أبي الدرداء، وهو غير بعيد فقد أثبته الحافظ أبو عمرو الداني. الثالث:
أنه قرأ على فضالة بن عبيد وهو جيد. الرابع: أنه سمع قراءة عثمان، وهو محتمل.
الخامس: أنه قرأ عليه بعض القرآن، ويمكن. السادس: أنه قرأ على واثلة بن الأسقع، ولا يمتنع. السابع: أنه قرأ على عثمان جميع القرآن، وهو بعيد ولا يثبت.
الثامن: أنه قرأ على معاوية، ولا يصح. التاسع: أنه قرأ على معاذ، وهو واه.
وانظر: «قراءات القراء المعروفين» (ص/ ٨٠ - ٨١)، و «معرفة القراء الكبار» (ص/ ٨٣، ٨٤).
(٢) سورة البقرة، الآية: ٢٤٩.
(٣) في «غاية النهاية» (١/ ٤٢٥): (البلقا)، والجابية: قرية في شمالي حوران. انظر «معجم البلدان» (٢/ ٩١).
(٤) في الأصل: (أرجاب)، والمثبت من «غاية النهاية» (١/ ٤٢٥)، قال في «معجم-


الصفحة التالية
Icon