ثم ذكر أسانيد القراء الذين اصطفاهم الله لخدمة كتابه العزيز، فبدأ بإسناد شيخه تقي الدين بن الصائغ، ثم وحيد الدين الخلاطي، ثم مجير الدين الدمشقي، ثم بدر الدين بن بصخان، ثم مجد الدين التونسي، ثم شهاب الدين الحراني، يذكر أسانيد كل قارئ وإجازاته في جميع القراءات التي قرأها الشيخ بجميع طرقها ورواياتها، على وجه الاستقصاء والتفصيل، من شيخه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، إلى جبريل عليه السلام، إلى رب العزة جل جلاله.
وعند ذكر إسناد كل قراءة يترجم للقارئ الذي نسبت إليه معددا بعض مناقبه ومحاسنه.
قال المؤلف في ختام كتابه: ومن تدبر هذه الإجازات الشريفة والأسانيد العالية المنيفة، ونظر بعين العلم والإنصاف، وعدل عن التعصب والإجحاف، وجدها من أجل الأسانيد وأعلاها، وأرفع روايات على وجه الأرض وأسناها. اه.
- وقد قمت بتحقيق هذا السفر الجليل على نسخة تلميذه زين الدين عمران بن إدريس الجلجولي- التي كتبها في حياة المؤلف- وعليها بعض تصحيحاته، لم أعثر لها على ثانية، مما ألزمني مضاعفة الجهود، وبذل المزيد من الوقت، والرجوع إلى كثير من المراجع المتخصصة وغير المتخصصة، عساها تجنبني الوقوع في الخطأ، وتمكنني من إدراك الصواب.
- كما قمت بترقيم الآيات القرآنية، وتخريج الأحاديث والآثار، والحكم عليها، ناقلا ذلك عن أهل النقد المشهود لهم بالدقة والإتقان.
- ذكرت ترجمة موجزة للمؤلف، ركزت فيها على أهم جوانب شخصيته ومحطات حياته العلمية.
- وزعت النص إلى فقرات، ورقمته، وضبطت ما يحتاج منه إلى ضبط.
- شرحت بعض الألفاظ والمصطلحات العلمية.


الصفحة التالية
Icon