إسناد قراءة الكسائي
هو أبو الحسن علي بن حمزة بن عبد الله بن بهمن بن فيروز الأسدي الكسائي كان عالما بالعربية والقرآن والآثار.
قال عبد الرحمن بن موسى: سألت الكسائي: لم سميت الكسائي؟ قال:
لأني أحرمت في كساء.
وقال آخرون: ينسج كساء، أو يجلس في مجلس حمزة، فإذا أراد أن يقرأ فيقول: اعرضوا على صاحب الكساء، فسمي لذلك، وهو أشبه للصواب.
قال يحيى بن معين: ما رأيت بعيني هاتين أصدق لهجة من الكسائي.
وكان ينتقل في البلاد، ومات برنبويه (١) سنة تسع وثمانين ومائة، وقيل: إحدى، وقيل اثنتين في خلافة الرشيد، ومات هو ومحمد بن الحسن الشيباني الفقيه في عام واحد برنبويه (١)، ورنبويه (١) قرية من قرى الري، فقال هارون الرشيد: دفنت الفقه والنحو برنبويه (١)، فرثاهما أبو محمد اليزيدي، وهي (٢) /:
تصرّمت الدنيا فليس خلود | وما قد يرى من بهجة سيبيد |
لكلّ امرئ كأس من الموت منهل | وما إن لنا إلا عليه ورود |
سنفنى كما أفنى القرون التي خلت | فكن مستعدّا فالفناء عتيد |
أسيت على قاضي القضاة محمد | وفاضت عيوني والدموع جمود |
وقلت إذا ما الخطب أشكل من لنا | بإيضاحه يوما وأنت فقيد |
(١) في الأصل: (زيتونة)، والمثبت من «معجم البلدان» (٣/ ٧٣). وانظر: «معرفة القراء الكبار» (ص/ ١٢٨).
(٢) وردت هذه الأبيات في «قراءات القراء المعروفين» (ص/ ١٣٠)، و «معرفة القراء الكبار» (ص/ ١٢٧ - ١٢٨)، و «غاية النهاية» (١/ ٥٤٠).
(٢) وردت هذه الأبيات في «قراءات القراء المعروفين» (ص/ ١٣٠)، و «معرفة القراء الكبار» (ص/ ١٢٧ - ١٢٨)، و «غاية النهاية» (١/ ٥٤٠).