قال: ((يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة العصر وصلاة الفجر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون)) أخرجه البخاري، ومسلم.
وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((إياكم والتعري! فإن معكم من لا يفارقكم إلا عند الغائط، وحين يفضي الرجل إلى أهله، فاستحيوهم وأكرموهم)) أخرجه الترمذي وقال الترمذي: حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
جاء في (التفسير): اثنان عن اليمين وعن الشمال يكتبان الأعمال، صاحب اليمين يكتب الحسنات، وصاحب الشمال يكتب السيئات، ومَلَكان آخران يحفظانه ويحرسانِه، واحد من ورائه، وواحد من أمامه، فهو بين أربعة أملاك بالنهار، وأربعة آخرين بالليل، حافظان وكاتبان.
وقال عكرمة، عن ابن عباس: ﴿يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ﴾ (الرعد: ١١) قال: "ملائكة يحفظونه من بين يديه ومن خلفه، فإذا جاء قدر الله خلو عنه". أخرجه الطبري. وروى مسلم والإمام أحمد عن عبد الله، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((ما منكم من أحد إلا وقد وُكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة. قالوا: وإياك يا رسولَ الله؟ قال: وإياي، ولكن أعانني الله عليه فأسلَمَ، فلا يأمرني إلا بخير)) أخرجه مسلم، وأحمد.
ومعنى ﴿يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ﴾ قيل: حفظهم له من أمر الله؛ أي: الله أمرهم بذلك، يشهد لذلك قراءة من قرأ: "يحفظونه بأمر الله" رواه الطبري وفي (زاد المسير): هو قول الحسن ومجاهد وعكرمة، قال اللغويون: والباء تقوم من،