وأما الإيمان بالقرآن فالإقرار به واتباع ما فيه، وذلك أمر زائد على الإيمان بغيره من الكتب، فعلينا الإيمان بأن الكتب المنزلة على رسل الله أتتهم من عند الله، وأنها حق وهدى ونور وبيان وشفاء، قال تعالى: ﴿قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَ ا﴾ إلى قوله ﴿وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ﴾ (البقرة: ١٣٦).
وقال تعالى: ﴿الم * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم﴾ (آل عمران: ١، ٢) إلى قوله ﴿وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ﴾ (آل عمران: ٤) وقال تعالى: ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ﴾ (البقرة: ٢٨٥) إلى آخر الآية، وآيات كثيرة، كل هذا يدل على أن الإيمان بالملائكة أمر واجب، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً﴾ (البقرة: ٢١٣) أي على دين واحد، وقال تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ﴾ (فصلت: ٤١، ٤٢).
وأمثال ذلك من الآيات كثيرة في القرآن، تدل على الإيمان بالملائكة والكتب المنزلة على الرسل.
هذا والله أعلم.