بل إنه عدو للإنسانية؛ لأنه يمتص دماء البشر عن طريق استغلال حاجتهم واضطرارهم.
ضرر الربا من الناحية الاقتصادية:
أمّا ضرر الربا من الناحية الاقتصادية: فهو ظاهر كل الظهور؛ لأنه يقسّم الناس إلى طبقتين:
- طبقة مترفة تعيش على النعيم والرفاهية، والتمتع بعرق جبين الآخرين.
- وطبقة معدَمة تعيش على الفاقة والحاجة، والبؤس والحرمان.
وبذلك ينشأ الصراع بين هاتين الطبقتين، وقد ثبت أن الربا أعظم عامل من عوامل تضخّم الثروات وتكدسها في أيدي فئة قليلة من البشر، وأنه سبب البلاء الذي حلّ بالأمم والجماعات؛ حيث كثرت المِحَن والفتن، وازدادت الثورات الداخلية، ولا ننسى ما نعيشه في هذه الأيام من أزمة مالية أحاطت بالعالم كله، سببها التعامل بالربا، ولقد سبق في الناس قول الله تعالى: ﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ﴾.
وبهذا نكون قد شرحنا دروس التفسير الموضوعي في هذه المادة، وأدعو الله -سبحانه وتعالى- أن ينتفع الطلاب بها، وأن يسيروا على ضوئها في قضايا التفسير الموضوعي.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


Icon