وتسخر له الإمكانيات المادية للخروج بتلك الأبحاث، وهي على ما أعتقد من أكثر الأبحاث العلمية التي أجريت على العسل دقة وموضوعية، وهو الآن يحاضر في الجامعات الأمر ي كية حول العسل، ويستمع إليه المتخصصون بدهشة بعد أن كانت أمر ي كا وأوروبا الغربية تتجاهل البحث في العسل، فكانت خلال العشرين سنة الماضية أبحاث قليلة متفرقة هنا وهناك؛ إلا أن هذا البحث النيوزيلندي قام بخدمات جليلة، وبخدمات ربما من حيث لا يدري لإظهار الإعجاز القرآني في موضوع العسل، يقول البروفيسور "مولان": " إ ن كل أنواع العسل تعمل في قتل الجراثيم رغم أن بعضها قد يكون أكثر فعالية من غيرها، وإن العسل يقضي على تلك الجراثيم الموجودة في الجروح". وفي دراسة أخرى قدمت في شهر نوفمبر في مجلة في أورلاندو في ٤/ ٤/٢٠٠١ استخدم العسل كمصدر للسكريات أثناء التمارين الرياضية في مسابقة ركوب الدراجات، وقد زاد تناول العسل من قدرة التحمل على ركوب الدراجات بنسبة ٦%، وبالطبع فإن هذه الفروق البسيطة لها أهمية كبرى في السباقات الرياضية.
وهناك حديث رواه البخاري ومسلم، فقد جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ((إن أخي استطلق بطنه - يعني عنده إسهال - فقال رسول الله - ﷺ -: اسقه عسلًا فسقاه ثم جاءه فقال: إني سقيته عسلًا فلم يزده إلا استطلاقًا، فقال له ثلاث مرات، ثم جاء الرابعة فقال -صلى الله عليه وسلم-: اسقه عسلًا فقال: لقد سقيته فلم يزده إلا استطلاقًا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: صدق الله وكذب بطن أخيك فسقاه فبرأ)).
فقد نشرت مجلة بي إن جي الإنجليزية الشهيرة دراسة على ١٦٩ طفلًا مصابًا بالتهاب المعدة والأمعاء، وجد الباحثون أن الإسهال الناجم عن التهاب المعدة والأمعاء استمر ٩٣ ساعة عند الذين لم يشربوا العسل، في حين شفى الله الذين