السابق ذكرهما إلى أن قطع السحاب تقترب من بعضها ثم تتلاحم، وبالتالي ن لاحظ تكاثف السحب كلما اقتربنا من مناطق التجمع.
٢ - الركم:
إذا التحمت سحابتان أو أكثر فإن تيار الهواء الصاعد داخل السحابة يزداد بصف ة عامة، ويؤدي ذلك إلى جلب مزيد من بخار الماء من أسفل قاعدة السحابة، والذي بدوره يزيد من الطاقة الكامنة للتكثف، والتي تعمل على زيادة سرعة التيار الهوائي الصاعد دافعًا لمكونات السحابة إلى ارتفاعات أعلى، وتكون هذه التيارات أقوى م ايمكن في وسط السحابة وتقل على الأطراف مما يؤدي إلى ركم هذه المكونات على جانبي السحابة فتظهر كالنافورة أو البركان الثائر الذي تتراكم حممه على الجوانب، وقد أثبتت الشواهد أن التحام السحب يؤدي إلى زيادة كبيرة في الركم، وبالتالي إلى زيادة سمك السحاب، وأن تجمعًا من الدرجة الأولى يؤدي إلى عشرة أضعاف المطر المنتظر، وتجميعًا من الدرجة الثانية يؤدي إلى م ائة ضعف من كمي ة الأمطار المتوقعة بدون أي تجميع.
وإجمالًا: فإن تجميع قطع السحب يؤدي إلى زيادة ركمه، وبالتالي إلى زيادة سمكه التي تدل على قوة هذا السحاب من ناحية أمطاره ورعده وبرقه، بل نجد أن السحاب الذي نحن بصدده يسمى سحابًا ركامي ًّ ا؛ لأن عملية الركم في هذا النوع أساسية وتفرقه عن باقي أنواع السحاب، ومن المعلوم أن عملية سوق السحاب قد تستغرق بضع ساعات، بينما تستغرق عملية التجميع والركم أقل من ذلك حوالي ساعة أو أقل. ومن المعلوم أيضًا أن من السحب الركامية ما يسمى بالركامي الساخن ذو سمك صغير نسبيًا، وأقل درجة حرارة داخل هذا السحاب أعلى من درجة التجمد، وهو بذلك السمك الصغير نسبيًا أقرب شبهًا


الصفحة التالية
Icon