وتشير المراجع العلمية إلى أن التعرض للبرودة الشديدة، يؤدي إلى انخفاض كبير في درجة حرارة الإنسان، والشخص الذي انخفضت حرارته انخفاضًا كبيرًا، يصبح شبيهًا بالميت، إلا أنه يكون محميًّا إلى حدّ ما، من نقص الأكسجين وانخفاض ضغط الدم وفشل الدورة الدموية، وفي حالات عديدة فإن الشفاء التام، قد يحدث خاصة للشباب من هذه الحالات، ولهذا لا يجب اعتبار أي إنسان تعرض للبرودة الشديدة، وانخفضت درجة حرارته انخفاضًا شديدًا ميتًا، وذلك حتى يتم دفنه تمامًا، وإجراء الإسعافات اللازمة له، وقد أصبح اليوم لحفظ الأعضاء ضرورة كبيرة.
ويذكر الباحث أن قصة أهل الكهف هي دليل على البعث، وهي أيضًا دليل على قدرته جل شأنه، على حماية أوليائه من أي مكروه، وقد بدأت بقوله تعالى: ﴿أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا﴾ (الكهف: ٩)، وقد أجمعت كتب التفسير على أن معنى هذه الآية، لا تحسب أيها الرسول أن قصة أهل الكهف، هي أعجب آيات الله في خلقه، فهناك آيات من جنسها هي أعجب منها، فقد ذكر الله تعالى في سورة البقرة قصة مماثلة، هي قصة عزير -عليه السلام، الذي أماته الله -سبحانه وتعالى- مائة عام ثم بعثه، ومن الواضح أن بعث الله للعزير كان من الموت فالآيات صريحة.
ولو أن أهل الكهف كانوا نيامًا فقط لاحتاجوا إلى الماء والغذاء، ولأيقظتهم الحاجة إلى التبول بعد بضع ساعات، ولكن الله -سبحانه وتعالى- قد أوقف جميع الوظائف الحيوية، وأبقى الأجسام في صورة حياة، كما يتم حفظ الأعضاء اليوم، مثل ضغط الدم، والقرنية، والكلى، والكبد، والقلب، وغيرها، لحين زراعتها في أشخاص آخرين، وكذلك ما نراه اليوم من إمكانية حفظ الأجنة، وإلى عودة