يقول الدكتور زعلول النجار في كتابه (السماء): "ونحن في هذه الحالة نكون قد انتصرنا للعلم بالقرآن الكريم أو بسنة خاتم الأنبياء والمرسلين -صلى الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين- ولم ننتصر بالعلم لأي منهما، أما باقي الآيات الكريمة التي تعرض لها القرآن الكريم فلا يجوز أن نوظف في الاستشهاد على سبقها العلمي إلا بالحقائق القطعية الثابتة التي لا رجعة فيها، وبالضوابط المنهجية التالية:
١ - حسن فهم النص القرآني الكريم وفق دلالات الألفاظ في اللغة العربية ووفق قواعد تلك اللغة العربية، وأساليب التعبير فيها؛ وذلك لأن القرآن الكريم قد أنزل بلسان عربي مبين.
٢ - فهم أسباب النزول والناسخ والمنسوخ إن وجدت وفهم الفرق بين العام والخاص، والمطلق والمقيد، والمجمل والمفصل من آيات هذا الكتاب الحكيم.
٣ - فهم المأثور من تفسير المصطفى -صلى الله عليه وسلم- والرجوع إلى أقوال المفسرين من الصحابة، والتابعين، وتابعيهم إلى الزمن الحاضر.
٤ - جمع القراءات الصحيحة المتعلقة بالآية القرآنية الكريمة إن وجدت.
٥ - جمع النصوص القرآنية المتعلقة بالموضوع الواحد، ورد بعضها إلى بعض بمعنى فهم دلالة كل منها في ضوء الآخر؛ لأن القرآن الكريم يفسر بعضه بعضا، كما يفسر الصحيح من أقوال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولذلك كان من الواجب توظيف الصحيح من الأحاديث النبوية الشريفة المتعلقة بموضوع الآية المتعامل معها كلما توفر ذلك؛ وذلك لحسن فهم النص القرآني الكريم.
٦ - مراعاة السياق القرآني للآية أو الآيات المتعلقة بإحدى القضايا الكونية دون اجتزاء للنص القرآني عما قبله وعما بعده.