﴿ضَآئِقٌ﴾
(١٢) - يُسَلِّي اللهُ تَعَالَى رَسُولَهُ ﷺ عَمَّا يُلاَقِيهِ مِنْ عَنَتِ المُشْرِكِينَ، وَمِن تَقَوُّلِهِمْ عَلَيْهِ، وَيَقُولُ لَهُ: أَتَارِكٌ أَنْتَ أَيُّهَا الرَّسُولُ إِبْلاَغَ المُشْرِكِينَ بَعْضَ مَا يُوحِيهِ إِلَيْكَ رَبُّكَ مِمَّا يَشُقُّ عَلَيْهِمْ سَمَاعُهُ، كَالأَمْرِ بِالتَّوْحِيدِ، وَالنَّهِيِ عَنِ الشِّرْكِ، وَضَائِقٌ صَدْرُكَ أَنْ تُبَلِّغَهُمْ إِيَّاهُ؟ ثُمَّ أَرْشَدَ اللهُ تَعَالَى رَسُولَهُ ﷺ إِلَى أَنَّ عَلَيْهَ أَنْ لاَ يَضِيقُ صَدْرَهُ بِذَلِكَ، وَأَنْ لاَ يُصْرِفَهُ ذَلِكَ وَلاَ يَثْنِيهِ عَنْ دَعْوَتِهِمْ إِلَى اللهِ، آَنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ، وَأَنْ لاَ يَتَضَايَقُ مِنْ قَوْلِهِمْ: لِمَاذَا لاَ يُنْزِلُ رَبُّهُ عَلَيْهِ كَنْزاً، أَوْ يُرْسِلُ مَعَهُ مَلِكاً يُصَدِّقُهُ، أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ مِنَ الأَقْوَالِ المْتَعَنِّتَةِ.... وَيُخْبِرُ اللهُ رَسُولَهُ ﷺ أَنَّهُ نَذِيرٌ مِنَ اللهِ إِلَى النَّاسِ، يُبَلِّغُهُمْ مَا يُؤْمرُ بِإِبْلاَغِهِ، وَاللهُ هُوَ القَادِرُ عَلَى هِدَايَتِهِمْ لَوْ شَاءَ، وَهُوَ الوَكِيلُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ فِي الكُوْنِ.
وَكِيلٌ - قَائِمٌ بِهِ، حَافِظٌ لَهُ.