(٣) - ويَسْتَمِعُونَ إِلى آيَاتِ اللهِ المنزَّلةِ عَلَى رَسُولِهِ ﷺ وَقُلُوبُهُمْ لاهِيَةٌ مُسْتَهزِئةٌ، وقد أَخَذُوا يَتَناجَوْنَ فِيمَا بَيْنَهُمْ، وَيَتَحَدَّثُ بَعْضُهم إِلى بَعْضٍ سِرّاً، فَقَالَ الكُفَّارُ (الذينَ ظَلَمُوا) : هلِ الرَّسُولُ إِلاَّ بَشَرٌ يَأْكُلُ كَمَا يَأْكلُ الناسُ، ويشْرَبُ كَمَا يَشْرَبُونَ، فَكَيفَ اخْتَصَّهُ اللهُ بِالوحْيِ منْ دُونِهِمِ؟ (وهْمْ يَقُولُونَ ذَلِكَ اسْتِبْعَاداً لأَنْ يَكُونَ نَبْياً حقّاً لأَنَّهُ مِنَ البَشَرِ). وإِنَّ مَا جَاءَهُم بِهِ مُحَمَّدٌ إِنْ هُوَ إِلاَّ سِحْرلإ، لا حَقِيقةَ لَخُ، فَكَيْفَ يُؤْمِنُونَ بِهِ، وَيَتَّبِعُونَه، وَيَسْتَجِيبُونَ لِدَعْوَتِهِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ذَلِكَ؟.


الصفحة التالية
Icon