﴿عَاقِبَةُ﴾
(٤٢) - وَلَمَّا كَانَ ظُهْورُ الفَسادِ مِنْ نَتِيجَةِ أَعْمَالِ العِبَادِ وَتَقْصِيرِهِمْ فِي حَقِّ أَنْفُسِهِم، وَفي حَقِّ خَالقِهِمْ، وَمُخَالَفتِهِمْ شَرْعَ اللهِ، فَقَدْ لَفَتَ الله تَعَالَى أَنْظَارَ العِبادِ إِلى مَا حَلَّ بالأُمَمِ المُفْسِدَةِ السَّالِفَةِ، وَكيفَ دَمَّرَهُمُ اللهُ وَلَمْ يُبْقِ مِنْهُم أحَداً، فَقَالَ تَعَالى: قُلْ يَا مَحَمَّدُ لهؤلاءِ المُشرِكينَ مِنْ قَومِكَ: سِيرُوا في أرضِ اللهِ الواسِعَة، فَانظُرُوا إِلى مسَاكِنِ الذينَ كَفَرُوا باللهِ، وَكَذَّبُوا رُسُلَهُ، كَيفَ أَهْلَكَهُمُ اللهُ بِعَذابٍ مِنْ عِنْدِهِ، وَجَعَلَهُمْ عِبْرَةً لأنَّ أَكْثَرَهُمْ كَانُوا مُشْرِكِينَ باللهِ.


الصفحة التالية
Icon