﴿السماوات﴾ ﴿لآيَاتٍ﴾
(٣) - وَقَدْ خَلَقَ اللهُ العَزِيزُ السَّماواتِ والأَرضَ وَمَا فِيهنَّ مِنْ أَشياءَ باهرةٍ، بَدِيعٍ دَقِيقٍ، وَأَوْجبَ عَلَى خَلْقِهِ أن يَتَمعَّنُوا في هذا الخَلقِ العَظِيمِ البَدِيعِ، لِيَسْتَدِلُّوا بِهِ عَلَى وُجُودِ الخَالِق وَعَظَمتِهِ وَحِكْمَتِهِ وَقُدْرَتِهِ، وَعَلَى أَنَّ هذا الخَلْقَ لم يُخْلَقْ عَبَثاً، وَإِنَّما خُلِقَ بِالحَقِّ، لِحِكْمَةٍ يَعْرِفُها وَيَقَدِّرُهَا اللهُ تَعَالى وَحْدَهُ، والمُؤمِنُونَ هُمْ وَحْدَهُمْ الذِينَ يُفَكِّرُونَ في هذا الخَلْقِ، وَيَتَوَصَّلُون بِفِكْرِهِمْ إِلى الإِيمانِ بِخَالِقِه.