﴿أَعْمَالَهُمْ﴾
(٣٢) - إنَّ الذِينَ كَفَرُوا باللهِ، وَارتَدُّوا عَنِ الإِسْلاَم وَخَالَفُوا الرَّسُولَ، وَوَقَفُوا في وَجْهِ الحَقِّ أنْ يَبْلغَ النَّاسَ، وَصَدُّوا النَّاسَ عنِ الدُّخُولِ في الإِسْلامِ بالقُّوَّةِ وبِالمَالِ وَبالخِدَاعِ، وَشَاقُّوا الرَّسُولَ بِمُحَارَبتِهِ في حَيَاتِهِ، وَبِمُحَارَبةِ دِينِهِ أَوْ شَرِيعَتِهِ بَعْدَ مَماتِهِ.
إنَّ الذِينَ يُقْدِمُونَ عَلَى شَيءٍ مِنْ ذَلِكَ، بَعْدَ أنْ تَبَيَّنَ لَهُمْ أنَّهُ هُوَ الحَقُّ، فَإنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللهَ شَيئاً، لأنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ، وَنَاصِرُ رَسُولِهِ وَمُظْهِرُ دِينِهِ عَلَى الدِّينِ كُلِّه، وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ، وَسَيُحْبِطُ اللهُ أعْمَالَهَم، فَتَنْتَهِي إلى الخَيْبَةِ والدَّمَارِ.