(٤) - وَوَعَدَهُمْ، إِنْ فَعَلُوا مَا أَمْرَهُمْ بِهِ، بِأَنَّ اللهَ سَيَغْفِرُ لَهُمْ مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِهِمْ، وَأَنَّهُ سَيُسَامِحُهُمْ عَمَّا فَرَطَ مِنْهُمْ مِنْ زَلاَّتٍ، وَأَنَّهُ تَعَالَى سَيَمُدُّ فِي أَعْمَارِهِمْ إِلَى أَجَلٍ مُعَيَّنٍ جَعَلَهُ غَايَةً لِطُولِ العُمْرِ.
ثُمَّ أَخْبَرَهُمْ نُوحٌ أَنَّ أَجَلَ اللهِ، الذِي كَتَبَهُ فِي أَمِّ الكِتَابِ، إِذَا جَاءَ لاَ يُؤَخَّرُ مِيقَاتُهُ، وَلَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَعْلَمُونَ مَا سَيَحِلُّ بِهِمْ مِنَ الخَزْيِ، والنَّدَامَةِ عِنْدَ انْقِضَاءِ آجَالِهِمْ لَسَارَعُوا إِلَى الإِيْمَانِ والطَّاعَةِ.
أَجَلَ اللهِ - وَقْتَ مَجِيءِ عَذَابِهِ - أَوِ الأَجَلَ الذِي حَدَّدَهُ لأَعْمَارِ العِبَادِ.


الصفحة التالية
Icon