﴿آمَنَّا﴾
(٦١) - وَإِذَا جَاءَكُمْ، هَؤُلاَءِ المُنَافِقُونَ وَاليَهُودُ السَّاخِرُونَ، تَظَاهَرُوا بِالإِيْمَانِ، مَعْ أنَّ قُلُوبَهُمْ فِي الحَقِيقَةِ مُنْطَوِيَةٌ عَلَى الكُفْرِ، فَيَدْخُلُونَ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ، وَالكُفْرِ فِي قُلُوبِهِمْ، فَيَسْمَعُونَ مِنْهُ العِلْمَ وَالقُرْآنَ، وَأَحْكَامَ الدِّينِ، وَالمَوَاعِظَ وَالزَّوَاجِرَ، وَلَكِنَّهُمْ لاَ يَنْتَفِعُونَ بِشَيءٍ مِنْ ذَلِكَ، وَيَخْرُجُونَ كَمَا دَخَلُوا وَالكُفْرُ فِي قُلُوبِهِمْ، وَاللهُ عَالِمٌ بِمَا فِي سَرَائِرِهِمْ وَضَمَائِرِهِمْ مِنَ الكُفْرِ وَالنِّفَاقِ، وَإِنْ أظْهَرُوا لِخَلْقِ اللهِ غَيْرَ ذَلِكَ، وَتَزَيَّنُوا بِمَا لَيْسَ فِيهِمْ.


الصفحة التالية
Icon