﴿بِآيَاتِنَا﴾ ﴿الظلمات﴾ ﴿صِرَاطٍ﴾
(٣٩) - وَالذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ، وَكَذَّبُوا بِآيَاتِهِ الدَّالَةِ عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ، وَصِدْقِ مَا جَاءَ بِهِ رَسُولُهُ مَثَلُهُمْ، فِي جَهْلِهِمْ، كَمَثَلِ الصُّمِّ الذِينَ لاَ يَسْمَعُونَ، البُكْمِ الذِينَ لاَ يَنْطِقُونَ، وَهُمْ فَوقَ ذَلِكَ فِي ظُلُمَاتٍ لاَ يُبْصِرُونَ، فَكَيْفَ يَهْتَدِي أَمْثَالُ هَؤُلاَءِ إلَى طَرِيقِ الهُدَى، وَيَخْرُجُونَ مِمَّا هُمْ فِيهِ؟ وَاللهُ هُوَ المُتَصَرِّفُ فِي خَلقِهِ فَإِنْ أَرَادَ إِضْلاَلَ إِنْسَانٍ، لفَسَادٍ قَصْدِهِ، تَرَكَهُ وَشَأنَهُ، وَإذَا أَرَادَ هِدَايَتَهُ، لِسَلامَةِ قَصْدِهِ، يَسَّرَ لَهُ السَّيْرَ فِي طَريقِ الإِيمَانِ الوَاضِحِ المُسْتَقِيمِ.
فِي الظُّلُمَاتِ - ظُلُمَاتِ الجَهْلِ وَالعِنَادِ وَالكُفْرِ.