التحتية وضم الغين، أي: يخون، والباقون بضم الياء وفتح الغين (١)، قيل: معناه أن يخون، أي: ينسب إلى الخيانة، وقيل: أن يخان يعني: أن يؤخذ من غنيمته.
﴿يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ [١٦١] جائز.
﴿لَا يُظْلَمُونَ (١٦١)﴾ [١٦١] تام.
﴿وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ﴾ [١٦٢] حسن.
﴿الْمَصِيرُ (١٦٢)﴾ [١٦٢] تام.
﴿عِنْدَ اللَّهِ﴾ [١٦٣] كاف.
﴿بِمَا يَعْمَلُونَ (١٦٣)﴾ [١٦٣] تام.
﴿عَلَى الْمُؤْمِنِينَ﴾ [١٦٤] ليس بوقف؛ لأنَّ العامل في «إذ منَّ» بتقدير: لمن منَّ الله على المؤمنين منه أو بعثه، فبعثه مبتدأ، ومحل الظرف خبر، وقرئ شاذًّا (٢): «لمن منَّ الله».
﴿مُبِينٍ (١٦٤)﴾ [١٦٤] تام.
﴿مِثْلَيْهَا﴾ [١٦٥] ليس بوقف؛ لأنَّ الاستفهام الإنكاري دخل على «قلتم»، أي: أقلتم أنى هذا لما أصابتكم مصيبة، وهي ما نزل بالمؤمنين يوم أحد من قتل سبعين منهم، والمثلان: هو قتلهم يوم بدر سبعين، وأسرهم سبعين (٣).
﴿أَنَّى هَذَا﴾ [١٦٥] حسن.
﴿مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ﴾ [١٦٥] كاف؛ للابتداء بإن.
﴿قَدِيرٌ (١٦٥)﴾ [١٦٥] تام، ولا وقف من قوله: «وما أصابكم» إلى «أو ادفعوا»، فلا يوقف على «الجمعان»، ولا على «فبإذن الله»؛ لأنَّ اللام في «وليعلم المؤمنين» من تمام خبر المبتدأ الذي هو «وما أصابكم»؛ لأنَّ «ما» بمعنى: الذي، وهي مبتدأ، وخبرها «فبإذن الله»، وقوله: «وليعلم المؤمنين» عطف على «فبإذن الله» من جهة المعنى، والتقدير: وهو بإذن الله، وهو ليعلم المؤمنين، ودخلت الفاء في الخبر؛ لأنَّ «ما» بمعنى: الذي يشبه خبرها الجزاء، ومعنى «فبإذن الله»، أي: ما أصابكم كان بعلم الله، «وليعلم المؤمنين»، أي: ليظهروا إيمان المؤمنين، ويظهر نفاق المنافقين، وإذا كان «وليعلم المؤمنين» من جملة الخبر لم يفصل بينه وبين المبتدأ، أي: فلا يوقف على «فبإذن الله»، ولا «على المؤمنين»، ولا على «نافقوا»؛ لما ذكره.

(١) انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ١٨١)، الإعراب للنحاس (١/ ٣٧٥)، التبيان للطوسي (٣/ ٣٤)، التيسير (ص: ٦١)، تفسير الطبري (٧/ ٣٥٠)، السبعة (ص: ٢١٨)، الإرشاد (ص: ٢٧١)، النشر (٢/ ٢٤٣).
(٢) لم أستدل على هذه القراءة في أيٍّ من المصادر التي رجعت إليها.
(٣) انظر: تفسير الطبري (٧/ ٣٧١)، بتحقيق: أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.


الصفحة التالية
Icon