﴿مِنْ فَضْلِهِ﴾ [١٧٠] جائز.
﴿مِنْ خَلْفِهِمْ﴾ [١٧٠] ليس بوقف؛ لأنَّ أن وما بعدها في تأويل مصدر مجرور؛ على أنه بدل اشتمال من «الذين»، فلا يفصل بين البدل والمبدل منه بالوقف.
﴿يَحْزَنُونَ (١٧٠)﴾ [١٧٠] كاف.
﴿وَفَضْلٍ﴾ [١٧١] تام على قراءة من كسر همزة «إنَّ» على الاستئناف، وبها قرأ الكسائي، وليس بوقف على قراءة من فتحها (١)؛ عطفًا على ما قبلها، والتقدير: يستبشرون بنعمة من الله وفضل، وبأنَّ الله لا يضيع، وعلى هذا فلا يوقف على «وفضل»؛ لعطفه على ما قبله.
﴿أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (١٧١)﴾ [١٧١] تام إن رفع «الذين» بالابتداء، وما بعده الخبر، أو رفع خبر مبتدأ محذوف، أي: هم الذين استجابوا، وكاف إن نصب على المدح، بتقدير: أعني، وليس بوقف إن جر نعت المؤمنين، أو بدلًا منهم.
﴿أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ﴾ [١٧٢] حسن إن جعل «الذين استجابوا» نعت المؤمنين، أو نصب على المدح، وليس بوقف إن جعل ذلك مبتدأ، و «للذين أحسنوا منهم واتقوا» خبرًا؛ لأنه لا يفصل بين المبتدأ والخبر بالوقف، يرتفع «أجر عظيم» بقوله: «للذين أحسنوا».
والوقف على ﴿أَجْرٌ عَظِيمٌ (١٧٢)﴾ [١٧٢] تام؛ على أنَّ ما بعده مبتدأ، وخبر مبتدأ محذوف، وليس بوقف إن جعل ذلك بدلًا من «الذين استجابوا» قبله، ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
﴿فَاخْشَوْهُمْ﴾ [١٧٣] جائز، ومثله «إيمانًا»؛ لأنَّ هذا عطف جملة على جملة، وهو في حكم الاستئناف.
﴿الْوَكِيلُ (١٧٣)﴾ [١٧٣] كاف.
﴿وَفَضْلٍ﴾ [١٧٤] ليس بوقف؛ لأنَّ «لم يمسسهم سوء» في موضع الحال تقديره: فانقلبوا سالمين لم يمسهم سوء.
والوقف على ﴿لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ﴾ [١٧٤] تام عند نافع؛ على استئناف ما بعده، وعند أبي حاتم: «رضوان الله» أتم منه.
﴿عَظِيمٍ (١٧٤)﴾ [١٧٤] تام.
﴿يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ﴾ [١٧٥] كاف، وتام، عند أبي حاتم، قال: لأنَّ المعنى: يخوف الناس أولياءه، أو يخوفونكم أولياءه، أو بأوليائه، وقال غيره: بل الوقف على قوله: «فلا تخافوهم»، وقال نافع: بل الوقف

(١) وقرأ الباقون بفتح الهمزة. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ١٨٢)، تفسير الطبري (٧/ ٣٩٨)، التيسير (ص: ٩١)، السبعة (ص: ٢١٩)، النشر (٢/ ٢٤٤).


الصفحة التالية
Icon