﴿إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ﴾ [٢٢] كاف؛ للابتداء بعده بـ «إن».
﴿سَبِيلًا (٢٢)﴾ [٢٢] تام.
﴿أُمَّهَاتُكُمْ﴾ [٢٣] كاف، ومثله ما بعده؛ لأنَّ التعلق فيما بعده من جهة المعنى فقط، قال أبو حاتم السجستاني: الوقف على كل واحدة من الكلمات إلى قوله في الآية الثانية: «إلَّا ما ملكت أيمانكم» كاف.
﴿وَبَنَاتُ الْأُخْتِ﴾ [٢٣] جائز؛ للفرق بين التحريم النسبي والسببي، والوقف على «من الرضاعة»، و «في حجوركم»، و «دخلتم بهن»، و «فلا جناح عليكم»، و «من أصلابكم»، و «إلَّا ما قد سلف»، و «رحيما» كلها وقوف جائزة؛ لأنَّ التعلق فيها من جهة المعنى، والنَّفَس يقصر عن بلوغ التمام.
﴿أَيْمَانُكُمْ﴾ [٢٤] كاف إن انتصب «كتابًا» بإضمار فعل، أي: الزموا كتاب الله، وعند الكوفيين أنه منصوب على الإغراء، وهو بعيد، والصحيح أنَّ الإغراء إذا تأخر لم يعمل فيما قبله، وتأول البصريون قول الشاعر:

يَا أَيُّهَا المَائِحُ دَلْوِي دُونَكَا إِنِّي رَأَيْتُ النَّاسَ يَحْمَدُونَكَا (١)
على أنَّ دلوي منصوب بالمائح، أي: الذي ماح دلوي، والمشهور: أنَّ ذلك من باب المبتدأ والخبر، وأن دلوي مبتدأ، ودونك خبره، وما استدل به الكسائي على جواز تقديم معمول اسم الفعل عليه، وأنَّ دونك اسم فعل، ودلوي معموله -لا يتعين في الصحاح المائح بالمثناة الفوقية المستقى من أعلى البئر، والمائح بالتحتية الذي يملأ دلوه من أسفلها.
﴿كِتَابَ اللَّهِ﴾ [٢٤] كاف إن قرئ: «وأحل» ببنائه للفاعل، وليس بوقف إن قرئ بضم الهمزة مبنيًّا للمفعول عطف على «حرمت» (٢).
﴿غَيْرَ مُسَافِحِينَ﴾ [٢٤] جائز.
﴿فَرِيضَةً﴾ [٢٤] كاف، ومثله «من بعد الفريضة».
﴿حَكِيمًا (٢٤)﴾ [٢٤] تام؛ لأنَّه تمام القصة.
(١) قائل هذا البيت كما ورد في بعض المصادر رؤبة، وذكر في: الأزمنة والأمكنة، للمرزوقي، الوساطة بين المتنبي وخصومه، لأبي الحسن الجرجاني، خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب، لعبد القادر البغدادي، مجمع الأمثال، للميداني.-الموسوعة الشعرية
(٢) قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ببنائه للفاعل، وقرأ الباقون ببنائه للمفعول. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ١٨٩)، الإعراب للنحاس (١/ ٤٠٦)، الإملاء للعكبري (١/ ١٠٢)، البحر المحيط (٣/ ٢١٦)، التيسير (ص: ٩٥)، تفسير الطبري (٨/ ١٧٣)، تفسير القرطبي (٥/ ١٢٤)، الحجة لابن خالويه (ص: ١٢٢)، الحجة لابن زنجلة (ص: ١٩٨)، السبعة (ص: ٢٣١)، الغيث للصفاقسي (ص: ١٩٠)، الكشاف (١/ ٢٦٢)، الكشف للقيسي (١/ ٣١٥)، تفسير الرازي (٣/ ١٩٠)، النشر (٢/ ٢٤٩).


الصفحة التالية