الحديث، وهو خلاف إجماع أهل العلم قاطبة، وقال مكي بن أبي طالب (١): وأما من ظن أن قراءة هؤلاء القراء السبعة، وهم: نافع، وابن كثير (٢)، وأبو عمرو (٣)، وابن عامر (٤)، وعاصم (٥)،

(١) أبو محمد الأندلسي القيسي، مقرئ، عالم بالتفسير والعربية، من أهل القيروان، ولد فيها، وطاف في بعض بلاد المشرق، وعاد إلى بلده، وأقرأ بها، ثم سكن قرطبة (سنة: ٣٩٣)، وخطب وأقرأ بجامعها وتوفى فيها، له كتب كثيرة، منها: مشكل إعراب القرآن، والكشف عن وجوه القراءات وعللها، والهداية إلى بلوغ النهاية، في معاني القرآن وتفسيره، والتبصرة في القراءات السبع، والمنتقى- في الأخبار، والإيضاح للناسخ والمنسوخ، والموجز -في القراءات، والإيجاز -في الناسخ والمنسوخ، والرعاية -لتجويد التلاوة، والإبانة -في القراءات، وشرح «كلا وبلى ونعم» (ت ٤٣٧ هـ). انظر: الأعلام للزركلي (٧/ ٢٨٦).
(٢) عبد الله بن كثير بن عمرو بن عبد الله بن زاذان، الإمام أبو معبد المكي الداري، إمام أهل مكة في القراءة، وأحد الأئمة السبعة (ت١٢٠هـ). انظر: التاريخ الكبير (٥/ ١٨١)، الجرح والتعديل (٥/ ١٤٤)، تاريخ الإسلام (٤/ ٢٦٨، ٢٦٩)، تهذيب التهذيب (٥/ ٣٦٧)، طبقات القراء (١/ ٤٣٣، ٤٤٤)، غاية النهاية في طبقات القراء (١/ ٤٤٣).
(٣) أبو عمرو ابن العلاء بن عمار بن العريان المازني المقرئ، النحوي البصري الإمام، مقرئ أهل البصرة، أحد الأئمة السبعة، اسمه: زبّان، على أصح الأقوال، أخذ القراءة عن أهل الحجاز وأهل البصرة، فعرض بمكة على مجاهد وسعيد بن جبير وعطاء وعكرمة بن خالد وابن كثير، وعرض بالبصرة على يحيى بن يعمر ونصر بن عاصم والحسن وغيرهم، وحدّث عن أنس ابن مالك وعطاء بن أبي رباح (ت١٥٤هـ). انظر: تاريخ البخاري (٩/ ٥٥)، طبقات الزبيدي (ص: ٢٨–١٢٦)، مراتب النحويين (ص: ١٣)، تذهيب التهذيب (٤/ ٢٢٥)، تاريخ الإسلام (٦/ ٣٢٢)، العبر للذهبي (١/ ٢٢٣)، أخبار النحويين البصريين (ص: ٢٢)، طبقات القراء لابن الجزري (١/ ٢٨٨).
(٤) عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة بن عامر بن عبد الله بن عمران اليحصُبي، نسبةً إلى يحصب بن دهمان، أحد الأئمة السبعة، وإمام أهل الشام في القراءة، والذي انتهت إليه مشيخة الإقراء بها، أخذ القراءة عرضًا عن أبي الدرداء، وعن المغيرة بن أبي شهاب صاحب عثمان بن عفان، روى القراءة عنه عرضًا يحيى بن عامر وربيعة بن يزيد وجعفر بن ربيعة (ت١١٨هـ). انظر: التاريخ الصغير (١/ ١٠٠، و١٦٤)، الجرح والتعديل (٥/ ١٢٢)، تاريخ الإسلام (٣/ ٢٦٧)، ميزان الاعتدال (٢/ ٤٤٩)، طبقات القراء (١/ ٤٢٣)، تهذيب التهذيب (٥/ ٢٧٤).
(٥) عاصم بن بهدلة، أبي النَّجُود أبو بكر الأسدي مولاهم الكوفي الحناط، شيخ الإقراء بالكوفة، وأحد القراء السبعة، وهو الإمام الذي انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد أبي عبد الرحمن السلمي، أخذ القراءة عرضًا عن زر بن حبيش وأبي عبد الرحمن السلمي، روى القراءة عنه أبان بن تغلب وأبان بن يزيد العطار وحفص بن سليمان وأبو بكر شعبة بن عياش (ت١٢٧هـ). انظر: التاريخ الكبير (٦/ ٤٨٧)، الجرح والتعديل (٦/ ٣٤٠)، تاريخ ابن عساكر (٣/ ٢٦)، وفيات الأعيان (٣/ ٩)، تاريخ الإسلام (٥/ ٨٩)، ميزان الاعتدال (٢/ ٣٥٧)، طبقات القراء (١/ ٣٤٦).


الصفحة التالية
Icon