وحمزة (١)، والكسائي -هي الأحرف السبعة التي في الحديث، فقد غلط غلطًا عظيمًا. قال: ويلزم من هذا أن ما خرج عن قراءة هؤلاء السبعة مما ثبت عن الأئمة، ووافق خط المصحف العثماني لا يكون قرآنًا، وهذا غلط عظيم؛ إذ لا شك أن هذه القراءات السبع مقطوع بها من عند الله تعالى وهي التي اقتصر عليها الشاطبي (٢)، وبالغ النووي (٣) في أسئلته؛ حيث قال: لو حلف إنسان بالطلاق الثلاث: إن قرأ القراءات السبع لا حنث عليه، ومثلها الثلاث التي هي قراءة: أبي جعفر، ويعقوب، وخلف (٤).
(١) حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل، الإمام أبو عمارة الكوفي التيمي مولاهم، أحد القراء السبعة، أخذ القراءة عرضًا عن سليمان الأعمش وأبي إسحاق السبيعي ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وجعفر بن محمد الصادق، وقرأ الحروف على الأعمش، وعرض على الأعمش وأبي إسحاق وابن أبي ليلى، قرأ عليه وروى القراءة عنه إبراهيم بن أدهم وإبراهيم ابن إسحاق بن راشد وإبراهيم بن طعمة وإبراهيم ابن علي الأزرق وإسحاق بن يوسف الأزرق وإسرائيل بن يونس السبيعي وسليم بن عيسى وهو أضبط أصحابه (ت١٥٦هـ). انظر: طبقات ابن سعد (٦/ ٣٨٥)، التاريخ الكبير (٣/ ٥٢)، مشاهير علماء الأمصار (ص: ١٦٨)، وفيات الأعيان (٢/ ٢١٦)، تاريخ الإسلام (٦/ ١٧٤ – ١٧٥)، طبقات القراء لابن الجزري (١/ ٢٦١ – ٢٦٣).
(٢) القاسم بن فِيرُّه بن خلف بن أحمد الرعيني، أبو محمد الشاطبي: إمام القراء، كان ضريرًا، ولد بشاطبة في الأندلس وتوفي بمصر، وهو صاحب «حرز الأماني»، وكان عالمًا بالحديث والتفسير واللغة، قال ابن خلّكان: «كان إذا قرئ عليه صحيح البخاري ومسلم والموطأ، تصحح النسخ من حفظه». والرعيني نسبة إلى ذي رعين أحد أقيال اليمن (ت٥٩٠ هـ). انظر: الأعلام للزركلي (٥/ ١٨٠).
(٣) يحيى بن شرف بن مري بن حسن الحزامي الحوراني، النووي، الشافعي، أبو زكريا، محيي الدين: علامة بالفقه والحديث، مولده ووفاته في نوا «من قرى حوران، بسورية»، وإليها نسبته، تعلم في دمشق، وأقام بها زمنًا طويلًا، من كتبه: تهذيب الأسماء واللغات، ومنهاج الطالبين، والدقائق، وتصحيح التنبيه -في فقه الشافعية، والمنهاج في شرح صحيح مسلم، والتقريب والتيسير -في مصطلح الحديث، وحلية الأبرار -يُعرف بالأذكار النووية، وخلاصة الأحكام من مهمات السنن وقواعد الإسلام، ورياض الصالحين من كلام سيد المرسلين، وبستان العارفين، والإيضاح -في المناسك، وشرح المهذب للشيرازي، وروضة الطالبين -فقه، والتبيان في آداب حملة القرآن، والمقاصد -رسالة في التوحيد، ومختصر طبقات الشافعية لابن الصلاح، ومناقب الشافعي، والمنثورات -فقه، وهو كتاب فتاويه، ومختصر التبيان -مواعظ، ومنار الهدى -في الوقف والابتداء، تجويد، والإشارات إلى بيان أسماء المبهمات -رسالة، والأربعون حديثا النووية -شرحها كثيرون (ت٦٧٦ هـ). انظر: الأعلام للزركلي (٨/ ١٤٩).
(٤) خلف بن هشام بن ثعلب بن خلف بن ثعلب بن هشيم أبو محمد الأسدي، الإمام العلم أبو محمد البزار البغدادي، أحد القراء العشرة، وأحد الرواة عن سليم عن حمزة، روى القراءة عنه عرضًا وسماعًا أحمد بن إبراهيم وراقه وأخوه إسحاق بن إبراهيم وأحمد بن يزيد الحلواني وإدريس بن عبد الكريم الحداد (ت٢٢٩هـ). انظر: القراء الكبار (١/ ٢٠٨)، غاية النهاية (١/ ٢٧٤)، تاريخ بغداد (٨/ ٣٢٢)، سير أعلام النبلاء (١٠/ ٤٧٦).
(٢) القاسم بن فِيرُّه بن خلف بن أحمد الرعيني، أبو محمد الشاطبي: إمام القراء، كان ضريرًا، ولد بشاطبة في الأندلس وتوفي بمصر، وهو صاحب «حرز الأماني»، وكان عالمًا بالحديث والتفسير واللغة، قال ابن خلّكان: «كان إذا قرئ عليه صحيح البخاري ومسلم والموطأ، تصحح النسخ من حفظه». والرعيني نسبة إلى ذي رعين أحد أقيال اليمن (ت٥٩٠ هـ). انظر: الأعلام للزركلي (٥/ ١٨٠).
(٣) يحيى بن شرف بن مري بن حسن الحزامي الحوراني، النووي، الشافعي، أبو زكريا، محيي الدين: علامة بالفقه والحديث، مولده ووفاته في نوا «من قرى حوران، بسورية»، وإليها نسبته، تعلم في دمشق، وأقام بها زمنًا طويلًا، من كتبه: تهذيب الأسماء واللغات، ومنهاج الطالبين، والدقائق، وتصحيح التنبيه -في فقه الشافعية، والمنهاج في شرح صحيح مسلم، والتقريب والتيسير -في مصطلح الحديث، وحلية الأبرار -يُعرف بالأذكار النووية، وخلاصة الأحكام من مهمات السنن وقواعد الإسلام، ورياض الصالحين من كلام سيد المرسلين، وبستان العارفين، والإيضاح -في المناسك، وشرح المهذب للشيرازي، وروضة الطالبين -فقه، والتبيان في آداب حملة القرآن، والمقاصد -رسالة في التوحيد، ومختصر طبقات الشافعية لابن الصلاح، ومناقب الشافعي، والمنثورات -فقه، وهو كتاب فتاويه، ومختصر التبيان -مواعظ، ومنار الهدى -في الوقف والابتداء، تجويد، والإشارات إلى بيان أسماء المبهمات -رسالة، والأربعون حديثا النووية -شرحها كثيرون (ت٦٧٦ هـ). انظر: الأعلام للزركلي (٨/ ١٤٩).
(٤) خلف بن هشام بن ثعلب بن خلف بن ثعلب بن هشيم أبو محمد الأسدي، الإمام العلم أبو محمد البزار البغدادي، أحد القراء العشرة، وأحد الرواة عن سليم عن حمزة، روى القراءة عنه عرضًا وسماعًا أحمد بن إبراهيم وراقه وأخوه إسحاق بن إبراهيم وأحمد بن يزيد الحلواني وإدريس بن عبد الكريم الحداد (ت٢٢٩هـ). انظر: القراء الكبار (١/ ٢٠٨)، غاية النهاية (١/ ٢٧٤)، تاريخ بغداد (٨/ ٣٢٢)، سير أعلام النبلاء (١٠/ ٤٧٦).