﴿مِنَ الْقَوْلِ﴾ [١٤٨] ليس بوقف إن جعلت «من» فاعلًا بالجهر، كأنه قال: لا يحب الله أن يجهر بالسوء من القول إلَّا المظلوم فلا يكره جهره به، والمصدر إذا دخلت عليه أل، أو أضيف عمل عمل الفعل، وكذلك إذا نون، نحو قوله: ﴿أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (١٤) يَتِيمًا﴾ [البلد: ١٤، ١٥]، وقرأ الضحاك، وزيد بن أسلم: «إلَّا من ظَلَم» بفتح الظاء واللام (١)، فعلى هذه القراءة يصح في «إلَّا» الاتصال والانقطاع، ويكون من التقديم والتأخير، وكأنَّه قال: ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم إلَّا من ظلم، فعلى هذا لا يوقف على «عليمًا» (٢).
﴿إِلَّا مَنْ ظُلِمَ﴾ [١٤٨] كاف.
﴿عَلِيمًا (١٤٨)﴾ [١٤٨] حسن؛ لأنَّ ما بعده متصل به من جهة المعنى.
﴿قَدِيرًا (١٤٩)﴾ [١٤٩] تام، ولا وقف من قوله: «إنَّ الذين يكفرون» إلى «حقًّا»، فلا يوقف على «ورسله»، ولا على «ببعض»، ولا على «سبيلًا»؛ لأنَّ خبر «إن» لم يأت، وهو «أولئك».
﴿حَقًّا﴾ [١٥١] كاف.
﴿مُهِينًا (١٥١)﴾ [١٥١] تام.
﴿أُجُورَهُمْ﴾ [١٥٢] كاف.
﴿رَحِيمًا (١٥٢)﴾ [١٥٢] تام.
﴿مِنَ السَّمَاءِ﴾ [١٥٣] حسن.
﴿مِنْ ذَلِكَ﴾ [١٥٣] ليس بوقف؛ لمكان الفاء.
﴿أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً﴾ [١٥٣] جائز، ومثله «بظلمهم»، و «ثم»؛ لترتيب الأخبار، لا لترتيب الفعل.
﴿فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ﴾ [١٥٣] حسن.
﴿مُبِينًا (١٥٣)﴾ [١٥٣] كاف.
﴿فِي السَّبْتِ﴾ [١٥٤] جائز.
﴿غَلِيظًا (١٥٤)﴾ [١٥٤] كاف، وقيل: تام؛ على أنَّ الباء تتعلق بمحذوف تقديره: فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم، قاله الأخفش، وقتادة، وقال الكسائي: هو متعلق بما قبله، وقول قتادة ومن تابعه أولاها بالصواب، قاله النكزاوي.
﴿غُلْفٌ﴾ [١٥٥] جائز.
﴿قَلِيلًا (١٥٥)﴾ [١٥٥] كاف، ومثله «عظيمًا»، والوقف على «ابن مريم» وقف بيان، ويبتدئ «رسول

(١) وهي قراءة شاذة، ورويت أيضًا عن الحسن وابن عباس وابن جبير وابن عمر وعطاء بن السائب. انظر: المصادر السابقة.
(٢) انظر: تفسير الطبري (٩/ ٣٤٣)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.


الصفحة التالية
Icon