وعاصم (١).
﴿وَالشَّهَادَةِ﴾ [٧٣] كاف.
﴿الْخَبِيرُ (٧٣)﴾ [٧٣] تام، إن علق «إذ» باذكر مقدرًا مفعولًا به.
﴿لِأَبِيهِ﴾ [٧٤] جائز، لمن رفع «آزرُ» على النداء (٢)، ثم يبتدئ «آزر»، وليس بوقف لمن خفضه بدلًا من الهاء في «أبيه»، أو عطف بيان، وبذلك قرأ السبعة (٣)، وهو مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة؛ لأنَّه اسم لا ينصرف، والمانع من الصرف: العلمية، ووزن الفعل، وكذا إن جعل «آزر» خبر مبتدأ محذوف، أي: هو آزر، فيكون بيانًا لأبيه نحو: ﴿قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ النَّارُ﴾ [الحج: ٧٢] على معنى: هي النار.
﴿أَصْنَامًا آَلِهَةً﴾ [٧٤] حسن؛ للابتداء بـ «أن» مع اتحاد المقول.
﴿مُبِينٍ (٧٤)﴾ [٧٤] حسن، ومثله «الأرض»، «وليكون من الموقنين»، واللام متعلقة بمحذوف، أي: أريناه الملكوت، وبعضهم جعل الواو في «وليكون» زائدة، فلا يوقف على «الأرض»، بل على «الموقنين»، واللام متعلقة بالفعل قبلها إلَّا أنَّ زيادة الواو ضعيفة، ولم يقل بها إلَّا الأخفش، أو أنها عاطفة على علة محذوفة، أي: ليستدل، وليكون، أو ليقيم الحجة على قومه بإفراد الحق، وكونه لا يشبه المخلوقين.
﴿الْمُوقِنِينَ (٧٥)﴾ [٧٥] كاف.
﴿هَذَا رَبِّي﴾ [٧٦] حسن.
﴿الْآَفِلِينَ (٧٦)﴾ [٧٦] كاف.
﴿هَذَا رَبِّي﴾ [٧٧] حسن، على حذف همزة الاستفهام، أي: أهذا ربي؟ كقوله:
طَرِبْتُ وَمَا شَوْقًا إِلَى البِيضِ أَطْرَبُ | وَلَا لَعِبًا مِنِّي وَذُو الشَّيْبِ يَلْعَبُ (٤) |
(٢) وهي قراءة يعقوب الحضرمي. انظر هذه القراءة في: المعاني للفراء (١/ ٣٤٠).
(٣) وقرأ السبعة وأبو جعفر وخلف بالنصب في موضع الخفض؛ لأنه لم ينصرف، ووجهه أنه على البدل من «أبيه». انظر: المعاني للفراء (١/ ٣٤٠).
(٤) البيت من الطويل، وقائله الكميت الأسدي، من قصيدة يقول فيها:
ولم يُلهِنِي دارٌ ولا رَسمُ مَنزِلٍ | ولم يَتَطَرَّبنِي بَنضانٌ مُخَضَّبُ |
وَلاَ أنَا مِمَّن يَزجرُ الطَّيرُ هَمُّهُ | أصَاحَ غُرَابٌ أم تَعَرَّضَ ثَعلَبُ |