وقوله:
ولقدْ أمرُّ على اللئيمِ يَسبُّني | فمضيتُ ثُمَّتْ قلتُ لا يعنيني (١) |
بَكتْ عيني وحُقَّ لها بُكَاها | وما يُغني البكاءُ ولا العويلُ (٣) |
(١) هو من الكامل، وقائله شمر الحنفي، من أبيات له يقول في مطلعها:
شمر الحنفي (؟ - ؟ هـ/؟ - ؟ م) شمر بن عمرو الحنفي، شاعر من شعراء بني حنيفة باليمامة، روى صاحب الأغاني أن شمرًا قتل المنذر بن ماء السماء غيلة نحو (٥٦٤م)، وكان الحارث بن جبلة الغسّاني قد بعث إلى المنذر بمائة غلام تحت لواء شمر هذا يسأله الأمان على أن يخرج له من ملكه، ويكون من قبله فركن المنذر إلى ذلك وأقام الغلمان معه فاغتاله شمر وتفرق من كان مع المنذر وانتهبوا عسكره، له شعر في الأَصمعيات.-الموسوعة الشعرية
(٢) ووقفت عليها في الشاذ لأبي عمرو في غير المتواتر. انظر هذه القراءة في: البحر المحيط (٤/ ٤٩٢)، الكشاف (٢/ ١٢٥).
(٣) هو من الوافر، وقائله عبد الله بن رواحة، من قصيدة يقول فيها:
وكذا رويت هذه الأبيات عن كعب بن مالك الأنصاري، وحسّان بن ثابت، عبد الله بن رواحة (؟ - ٨ هـ/؟ - ٦٢٩ م) عبد الله بن رواحه بن ثعلبة الأنصاري من الخزرج، أبو محمد، صحابي، يعد من الأمراء والشعراء الراجزين، كان يكتب في الجاهلية، وشهد العقبة مع السبعين من الأنصار، وكان أحد النقباء الإثنى عشر وشهد بدرًا وأحدًا والخندق والحديبية، واستخلفه النبي - ﷺ - على المدينة في إحدى غزواته، وصحبه في عمرة القضاء وله فيها رجز، وكان أحد الأمراء في وقعة مؤتة (بأدنى البلقاء في أرض الشام) فاستشهد فيها. وكعب بن مالك الأنصاري (؟ - ٥٠ هـ/؟ - ٦٧٠ م) كعب بن مالك بن عمرو بن القين الأنصاري السلمي الخزرجي، صحابي من أكابر الشعراء من أهل المدينة واشتهر في الجاهلية وكان في الإسلام من شعراء النبي - ﷺ - وشهد أكثر الوقائع، ثم كان من أصحاب عثمان وأنجده يوم الثورة وحرض الأنصار على نصرته ولما قتل عثمان قعد عن نصرة عليّ فلم يشهد حروبه، وعمي في آخر عمره وعاش سبعًا وسبعين سنة، قال روح بن زنباع: أشجع بيت وصف به رجل قومه قول كعب بن مالك: نصل السيوف إذا قصرن بخطونا يومًا ونلحقها إذا لم تلحق. له (٨٠حديثًا)، و (ديوان شعر -ط) جمعه سامي العدل في بغداد. وحَسّان بن ثابِت (؟ - ٥٤ هـ/؟ - ٦٧٣ م) حسّان بن ثابت ابن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد، شاعر النبي - ﷺ -، وأحد المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام، عاش ستين سنة في الجاهلية ومثلها في الإسلام، وكان من سكان المدينة، واشتهرت مدائحه في الغسانيين وملوك الحيرة قبل الإسلام، وعمي قبل وفاته، لم يشهد مع النبي - ﷺ - مشهدًا لعلة أصابته، توفي في المدينة، قال أبو عبيدة: فضل حسّان الشعراء بثلاثة: كان شاعر الأنصار في الجاهلية وشاعر النبي في النبوة وشاعر اليمانيين في الإسلام، وقال المبرد في الكامل: أعرق قوم في الشعراء آل حسان فإنهم يعدون ستةً في نسق كلهم شاعر وهم: سعيد بن عبدالرحمن بن حسّان بن ثابت بن المنذر بن حرام.-الموسوعة الشعرية
لَوْ كنتُ في ريْمانَ لسْتُ ببارحٍ | أبدًا وسُدَّ خَصاصُهُ بالطّين |
(٢) ووقفت عليها في الشاذ لأبي عمرو في غير المتواتر. انظر هذه القراءة في: البحر المحيط (٤/ ٤٩٢)، الكشاف (٢/ ١٢٥).
(٣) هو من الوافر، وقائله عبد الله بن رواحة، من قصيدة يقول فيها:
عَلى أَسَدِ الإِلَهِ غَداةَ قالوا | أَحَمزَةُ ذاكُمُ الرَجُلُ القَتيلُ |
أُصيبَ المُسلِمون بِهِ جَميعًا | هُناكَ وَقَد أُصيبَ بِهِ الرَسولُ |