بالنفي (١)؛ لأنَّه معطوف على ما قبله من قوله: «ما تلوته عليكم»؛ فهو متعلق بالتلاوة، وأدخل معها في النفي، فلا يقطع منها، وقرأ ابن عباس، والحسن، وابن سيرين، وأبو رجاء (٢): «ولا أدرأْتكم به» بهمزة ساكنة بعد الراء مبدلة من ألف، والألف منقلبة عن ياء؛ لانفتاح ما قبلها، وهي لغة لعقيل حكاها قطرب، وقيل: الهمزة أصلية، وإنَّ اشتقاقه من الدرء، وهو: الدفع.
﴿وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ﴾ [١٦] جائز، على القراءتين (٣).
﴿مِنْ قَبْلِهِ﴾ [١٦] كاف؛ للابتداء بالاستفهام بعده.
﴿أَفَلَا تَعْقِلُونَ (١٦)﴾ [١٦] تام.
﴿بِآَيَاتِهِ﴾ [١٧] كاف.
﴿الْمُجْرِمُونَ (١٧)﴾ [١٧] تام.
﴿وَلَا يَنْفَعُهُمْ﴾ [١٨] ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعده من مقول الكفار.
﴿عِنْدَ اللَّهِ﴾ [١٨] كاف؛ لانتهاء مقولهم، ومثله «ولا في الأرض».
﴿عَمَّا يُشْرِكُونَ (١٨)﴾ [١٨] تام.
﴿فَاخْتَلَفُوا﴾ [١٩] حسن.
﴿يَخْتَلِفُونَ (١٩)﴾ [١٩] تام، والمعنى: ولولا كلمة سبقت من ربك -لأهلك الله أهل الباطل، وأنجى أهل الحق.
﴿آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ﴾ [٢٠] جائز؛ لأنَّ «الأمر» مبتدأ بالفاء، ومثله «الغيب لله».
﴿فَانْتَظِرُوا﴾ [٢٠] أرقى منهما؛ لأنَّ جواب الأمر منقطع لفظًا متصل معنى.
﴿مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (٢٠)﴾ [٢٠] تام.
﴿فِي آَيَاتِنَا﴾ [٢١] حسن، ومثله «أسرع مكرًا».
﴿مَا تَمْكُرُونَ (٢١)﴾ [٢١] تام، سواء قرئ بالفوقية، أم بالتحتية (٤).
﴿فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ﴾ [٢٢] حسن، وقرئ: «ينشركم» من النشر والبث، «ويسيركم» من التسيير (٥)؛

(١) وهي قراءة الباقين من القراء. انظر: المصادر السابقة.
(٢) وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: الإعراب للنحاس (٢/ ٥٣)، البحر المحيط (٥/ ١٣٣)، تفسير الطبري (١١/ ٦٩)، تفسير القرطبي (٨/ ٣٢١)، الكشاف (٢/ ٢٢٩)، المحتسب لابن جني (١/ ٣٠٩)، المعاني للفراء (١/ ٤٥٩).
(٣) أي: على النفي وعدمه، وهما المشار إليهما سابقًا.
(٤) انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٢٤٨)، البحر المحيط (٥/ ١٣٦)، تفسير القرطبي (٨/ ٣٢٨)، الكشاف (٢/ ٢٣١)، النشر (٢/ ٢٨١).
(٥) قرأ ابن عامر، وأبو جعفر: ﴿هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ﴾ [٢٢] بالنون والشين ووجهه؛ أنه من النشر، وكذلك هي في مصاحف أهل الشام. وقرأ الباقون بياء مضمومة وبعدها سين مفتوحة وبعدها ياء مشددة مكسورة من التيسير. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٢٤٨)، الإملاء للعكبري (٢/ ١٤)، البحر المحيط (٥/ ١٣٧)، النشر (٢/ ٢٨٢).


الصفحة التالية