﴿فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ [٥٨] حسن، ويزيد حسنًا عند من خالف بين التحتية والفوقية في الحرفين (١).
﴿مِمَّا يَجْمَعُونَ (٥٨)﴾ [٥٨] كاف.
﴿وَحَلَالًا﴾ [٥٩] حسن؛ للابتداء بعدُ بالاستفهام، وهو ما حرموا من الحرث والأنعام، والبحيرة السائبة، والوصيلة، والحام، قل آلله أذن لكم بهذا التحريم والتحليل، و «أم» بمعنى: بل، أي: بل على الله تفترون التحليل والتحريم، وهو حسن بهذا التقدير، وليس بوقف إن جعلت «أم» متصلة.
﴿تَفْتَرُونَ (٥٩)﴾ [٥٩] كاف.
﴿يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ [٦٠] حسن، وقال أبو عمرو: كاف.
﴿عَلَى النَّاسِ﴾ [٦٠] ليس بوقف؛ لحرف الاستدراك بعده.
﴿لَا يَشْكُرُونَ (٦٠)﴾ [٦٠] تام.
﴿إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ﴾ [٦١] حسن، وقيل: كاف، وقيل: تام.
﴿وَلَا فِي السَّمَاءِ﴾ [٦١] كاف، إن قرئ ما بعده بالرفع بالابتداء، وكذا إن جعل الاستئناف منقطعًا عما قبله، أي: وهو مع ذلك في كتاب مبين، والعرب تضع إلَّا في موضع الواو، ومنه قول القائل:
وَكُلِ أَخٍ مفارقُه أَخوه | لعمرُ أَبيك إِلّا الفرقدان (٢) |
أي: والفرقدان، ومن ذلك قوله:
﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً﴾ [النساء: ٩٢] قال أبو عبيدة:
«إلَّا» بمعنى الواو؛ لأنَّه لا يحل للمؤمن قتل المؤمن عمدًا ولا خطأ، وهنا لو كان متصلًا لكان بعد النفي تحقيقًا، وإذا كان كذلك وجب أن لا يعزب عن الله تعالى مثقال ذرة وأصغر وأكبر منهما