قراءة أبي عثمان النهدي، وأبي العالية، ومجاهد، وهي شاذة (١)، وليس بوقف لمن قرأ: «أمَرْنَا» بالقصر والتخفيف، أي: أمرناهم بالطاعة فخالفوا، وهي قراءة العامة (٢). قال أبو العالية: وأنا أختارها؛ لأنَّ المعاني الثلاثة: الأمر، والإمارة، والكثرة مجتمعة فيها.
﴿تَدْمِيرًا (١٦)﴾ [١٦] كاف، ومثله: «من بعد نوح».
﴿بَصِيرًا (١٧)﴾ [١٧] تام.
﴿لِمَنْ نُرِيدُ﴾ [١٨] كاف، ومثله «جهنم»؛ لأنَّ قوله: «يصلاها» يصلح مستأنفًا، أي: هو يصلاها، ويصلح حالًا من الضمير في «له»، أي: جعلنا جهنم له حال كونه صاليًا، قاله السجاوندي.
﴿مَدْحُورًا (١٨)﴾ [١٨] كاف.
﴿وَهُوَ مُؤْمِنٌ﴾ [١٩] ليس بوقف؛ لأنَّ جواب الشرط لم يأت بعد.
﴿مَشْكُورًا (١٩)﴾ [١٩] حسن.
﴿كُلًّا نُمِدُّ﴾ [٢٠] جائز عند يعقوب؛ على أن ما بعده مبتدأ، و «من عطاء ربك» الخبر، وليس بوقف إن جعل «هؤلاء وهؤلاء» بدلين من «كلًّا» بدل كل من كل على جهة التفصيل؛ فـ «من عطاء ربك» موصول بما قبله، والمعنى: يرزق المؤمن والكافر من عطاء ربك.
﴿مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ﴾ [٢٠] كاف.
﴿مَحْظُورًا (٢٠)﴾ [٢٠] تام.
﴿عَلَى بَعْضٍ﴾ [٢١] حسن.
﴿تَفْضِيلًا (٢١)﴾ [٢١] تام، ومثله «مخذولًا».
﴿إِلَّا إِيَّاهُ﴾ [٢٣] كاف؛ لأنَّ قوله: «وبالوالدين إحسانًا» معه إضمار فعل تقديره: وأحسنوا بالوالدين إحسانًا، أو أوصيكم بالوالدين إحسانًا، وحذف هذا الفعل؛ لأنَّ المصدر يدل عليه، وليس بوقف إن جعل «وبالوالدين إحسانًا» معطوفًا على الأول، وداخلًا فيما دخل فيه.
﴿إِحْسَانًا﴾ [٢٣] حسن، وقيل: كاف. ولا يوقف على «الكبر»، ولا على «كلاهما»؛ لأنَّ قوله: «فلا تقل لهما أف» جواب الشرط؛ لأنَّ «إن» هي الشرطية زيدت عليها «ما» توكيدًا لها، فكأنَّه قال: إن بلغ أحدهما، أو كلاهما الكبر -فلا تقل لهما أف. وقرأ حمزة، والكسائي (٣): «يَبْلُغَانِّ»؛ فالألف للتثنية،
(٢) أي: الأئمة العشرة سوى يعقوب وحده.
(٣) انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٢٨٢)، الإعراب للنحاس (٢/ ٢٣٧)، الإملاء للعكبري (٢/ ٤٩)، البحر المحيط (٦/ ٢٦)، السبعة (ص: ٣٧٩)، النشر (٢/ ٣٠٦).