النخعي، ويحيى بن وثاب.
ومن أهل البصرة: الحسن البصري، وابن سيرين، ومالك بن دينار، وثابت البناني، وأبو مجلز.
ومن أهل الشام: كعب الأحبار، فكان هؤلاء لا يرون بأسًا بعدِّ الآي، ورُوي أن عليًّا عدَّ ﴿الم﴾ آية، و ﴿كهيعص﴾ آية، و ﴿حم﴾ آية، وكذا بقية الحروف أوائل السور -فهي عنده كلمات لا حروف؛ لأن الحرف لا يسكت عليه، ولا ينفرد وحده في السورة، وقد يطلق الحرف على الكلمة، والكلمة على الحرف مجازًا، فما عدَّه أهل الكوفة عن أهل المدينة ستة آلاف آية ومائتا آية وسبع عشرة آية، ثم عدَّ ثانيًا ستة آلاف آية ومائتي آية وأربع عشرة آية.
وعدَّه المكيون: ستة آلاف آية ومائتي آية وتسع عشرة آية.
وعده الكوفيون: ستة آلاف آية ومائتي آية وثلاثين وست آيات.
وعده البصريون ستة آلاف ومائتين وأربع آيات.
[عدد كلماته، حروفه، نقطه]
وأما عدد كلمه وحروفه على قول عطاء بن يسار: فسبعة وسبعون ألفًا وأربعمائة وتسع وثلاثون كلمة.
وحروفه: ثلاثمائة ألف وثلاثة وعشرون ألفًا وخمسة عشر حرفًا.
وقال ابن عباس: حروف القرآن ثلاثمائة ألف وثلاثة وعشرون ألف حرف وستمائة حرف وأحد وسبعون حرفًا.
فحروف القرآن متناهية ومعانيها غير متناهية، وفي (الجامع الصغير): «القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف، فمن قرأه صابرًا محتسبًا كان له بكل حرف زوجان من الحور العين» (١). طس عن عمر قال أبو نصر: غريب الإسناد والمتن.
أول من جمع الناس في القرآن على حرف واحد ورتب سوره: عثمان بن عفان.